وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 24 يناير - 2025

اجتماع حوار بين مدير معبر نصيب وسائقي الشاحنات لتحسين ظروف العمل


شهد معبر نصيب الحدودي يوم الخميس، 23 كانون الثاني 2025، اجتماعاً هاماً جمع مدير المعبر وممثلين عن سائقي الشاحنات، في إطار الجهود الرامية لتعزيز الحوار والتعاون لحل القضايا العالقة وتحسين ظروف العمل في قطاع النقل البري. يأتي هذا الاجتماع في وقت حساس يواجه فيه السائقون تحديات كبيرة تؤثر على قدرتهم التنافسية وظروف عملهم.


وحسب مصادر لشبكة "نبأ" المتخصصة بنقل أخبار الجنوب السوري، قدم السائقون قائمة بمطالبهم وانتقاداتهم البناءة، حيث أشاروا إلى أهمية إيجاد حلول فعالة لتحسين بيئة العمل وضمان حقوقهم المشروعة. وتناولت مطالب السائقين بشكل أساسي ضرورة معالجة قضايا الرسوم المفروضة عليهم، والتي تجعلهم في وضع غير عادل مقارنة بسائقي الشاحنات الأردنية.


وفي استجابة لهذه المطالب، أكد مدير المعبر استعداده للاستماع والعمل على تلبية احتياجات السائقين، مشدداً على أن "المسؤول الذي لا يعي حاجات الناس ومطالبهم يجب أن يترك مكانه لمن يستطيع ذلك". وتأتي تلك التصريحات في سياق التزام الإدارة بتحسين العلاقة بين الأطراف المعنية والتصدي للتجاوزات التي قد تحدث نتيجة للسياسات القائمة.


كما أعلن مدير المعبر عن بدء تطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل" مع الجانب الأردني اعتباراً من 5 شباط 2025، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز حقوق السائقين السوريين وتحسين ظروف عملهم. هذه المبادرة جاءت استجابة لمطالب العاملين بضرورة تحقيق العدالة في التعامل بين الجانبين، مما سيساهم بشكل مباشر في تحقيق التوازن في الرسوم المفروضة.


أثناء الاجتماع، تم التطرق إلى الأحداث التي وقعت يوم الأربعاء، 22 كانون الثاني، والتي تضمنت تجاوزات صدرت عن بعض الأفراد بحق السائقين. وأكد مدير المعبر أن هذه التصرفات فردية ولا تعبر عن سياسة المعبر أو إدارته، مبرزاً أن المتسببين بها سيتم محاسبتهم، بما يضمن احترام كرامة الجميع.


من جهة أخرى، كان الأمن العام قد اعتقل عدد من سائقي السيارات الذين كانوا معتصمين أمام المعبر الأربعاء الماضي، احتجاجاً على الرسوم التي تفرضها الأردن عليهم. وقد عبّر السائقون عن قلقهم من أن هذا الأمر أثر على عملهم بشكل كبير، حيث يُفضل التجار الشاحنات الأردنية بسبب عدم دفعهم أي ضرائب للسلطات الأردنية، مما يزيد من الأعباء على السائقين السوريين.


وبخصوص ذلك، أشار السائقون إلى أن السلطات الأردنية لا تفرض أي رسوم إضافية على سائقي الشاحنات الأردنية، مما يتسبب في إنعكاسات سلبية على تنافسيتهم. لذلك، طالبوا بأن تُعامل الشاحنات القادمة من الأردن بنفس الطريقة، لضمان عدم وجود تفضيل من قبل التجار.


وختاماً، أكد جميع الحاضرين خلال اللقاء على أهمية العمل المشترك لتحقيق الهدف النبيل في بناء سوريا الجديدة على أساس احترام كرامة كل مواطن، سواء كان مسؤولاً أو عاملاً. وشددوا على ضرورة الاستمرار في تحسين بيئة العمل في المعبر وتطوير الخدمات المقدمة، بالتعاون بين الإدارة والسائقين لتحقيق الاستقرار والنمو في قطاع النقل البري.