في خطوة تاريخية تعكس التقدم نحو تمكين المرأة وتعزيز دورها في الحياة السياسية، أصدرت الحركة السياسية النسوية السورية بيانها الأول من العاصمة دمشق. هذا الحدث الذي أقيم في العاشر من أكتوبر 2023، جمع بين أعضاء الحركة السياسية النسوية، بالإضافة إلى عدد من السياسيين المستقلين ومنظمات المجتمع المدني، في خطوة تهدف إلى تقديم رؤية شاملة لمشاريع الحركة وأفكارها الموجهة نحو تمكين المرأة والمساهمة في صياغة مستقبل سوريا.

خلال المؤتمر، أكدت الحركة على أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية باعتبارها جزءًا أساسيًا من جهود إعادة بناء سوريا. وناقشت المشاركات في المؤتمر كيفية تعزيز دور المرأة في صنع القرار، وطرح أفكار مبتكرة لمشاريع سياسية ومجتمعية تهدف إلى تسهيل تلك المشاركة. 

كما شهد المؤتمر تواجدًا ملحوظًا لمجموعة متنوعة من الآراء والأفكار، حيث عبر المشاركون عن ضرورة تكاتف الجهود من جميع الأطراف لدعم المرأة السورية ودورها في التحول الديمقراطي في البلاد. وأكدت العديد من المتحدثات أن النجاح في المستقبل يعتمد على مشاركة فعالة وشاملة لكافة فئات المجتمع، بما فيها النساء، في مراحل صنع القرار.

أحد الأهداف الرئيسية للحركة هو تقديم رؤية واضحة لمشاريعها السياسية التي تسعى إلى تنفيذها في المرحلة المقبلة. وتشمل هذه المشاريع تدريب النساء على مهارات القيادة، وتوفير منصات لتعزيز صوتهن في النقاشات السياسية، وأيضًا دعم المبادرات التي تشجع على التصويت والمشاركة في العملية السياسية.

هذا المؤتمر يمثل نقطة انطلاق مهمة للحركة السياسية النسوية السورية، التي تأمل أن تصبح منبرًا للنساء في سوريا لتحقيق مطالبهن وتطلعاتهن نحو الحرية والمساواة. وفي ختام البيان، دعت الحركة إلى التعاون المستمر بين جميع الأطراف المعنية للتأكيد على أهمية دور المرأة في النهوض بالمجتمع السوري وبناء مستقبل أفضل للبلاد.