أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، خلال مؤتمر صحفي يوم أمس، أهمية استمرار الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، مشدداً على ضرورة عدم تقديم الفرصة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لإعادة تنظيم صفوفه وتهديد الأمن في المنطقة. وأشار أوستن إلى أن ترك البلاد بدون حماية قد يؤدي إلى عودة المقاتلين، مما يشكل خطراً على الاستقرار الإقليمي والدولي.

وفي معرض حديثه، أوضح أوستن أن الوضع في سوريا يتطلب "حذرًا مستمرًا"، وأن القوات الأمريكية تلعب دورًا حيويًا في حماية المنطقة وضمان عدم عودة تنظيم الدولة إلى سابق عهده. وقد استند في تصريحاته إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، مشيراً إلى أن الفراغ الأمني الناجم عن انسحاب القوات قد يستغله عناصر التنظيم لاستعادة نفوذهم.

وقدم الوزير تأكيداته بأن الغياب الأمني قد يفضي إلى تطورات خطيرة، مما يهدد الأمن ليس فقط في سوريا، بل أيضًا في الدول المجاورة وأبعد من ذلك. وأكد على أن وجود القوات الأمريكية يعد ضروريًا لمنع ظهور تهديدات جديدة، خاصة في ظل الوضع المتقلب الذي يعيشه الشرق الأوسط في الوقت الراهن.

وجاءت تصريحات أوستن في وقت تشهد فيه المنطقة قلقًا متزايدًا بشأن عودة تنظيم الدولة، حيث تسعى الحكومة الأمريكية إلى الحفاظ على استراتيجيتها العسكرية لضمان استقرار الأوضاع في سوريا. منوهاً إلى أن استمرار هذه القوات هو تأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه الأمن والاستقرار في المنطقة، وحرصها على منع تصاعد العنف والأعمال الإرهابية التي قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط. 

في النهاية، أشار الوزير الأمريكي إلى أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه التحديات، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بحماية مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة وسط هذه الظروف المعقدة.