وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 9 يناير - 2025

الولايات المتحدة تعبر عن دعمها للجهود السورية في صياغة مستقبل جديد


في إطار جهودها المستمرة لدعم الشعب السوري ومساعدته في بناء مستقبل بعيد عن النزاعات والأزمات، أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن ترحيبها "بالرسائل الإيجابية" الصادرة عن "هيئة تحرير الشام". جاء ذلك في تصريحات أدلت بها نائبة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أثناء جلسة مجلس الأمن التي تناولت القضية السورية يوم الأربعاء الماضي.


شددت شيا على التزام الولايات المتحدة بدعم عملية سياسية يقودها السوريون، وتكون مُلكاً للسوريين، وذلك بما يتناسب مع القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن. وأكدت في سياق حديثها على ضرورة أن تؤدي هذه العملية إلى تشكيل حكومة شاملة، التي تمثل جميع السوريين، وتحترم بشكل كامل حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حقوق النساء والمجتمعات المتنوعة.


وفي سياق متصل، أوضحت شيا الأهمية القصوى للعملية السياسية في تناول مسألة الأسلحة الكيميائية، مؤكدة على ضرورة تحديد جميع العناصر المتبقية من البرنامج، وتأمينها، وتدميرها بشكل آمن تحت إشراف دولي. جاء هذا التأكيد في وقت تزايدت فيه الدعوات الدولية للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا.


وأعربت السفيرة الأميركية عن تفاؤل الولايات المتحدة إزاء عملية التعاون الحالية، ودعت الأطراف المعنية في سوريا إلى الالتزام بالعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والأمم المتحدة، وشركاء آخرين لإعداد خطة فعالة وموثوقة للقضاء الكامل على الأسلحة الكيميائية المتبقية. 


كما أكدت على ضرورة تحديد جهات اتصال سورية للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لتسهيل تنفيذ خطة القضاء، وتوفير الضمانات الأمنية اللازمة للفرق المعنية لأداء مهامها المتعلقة بالتحقق.


تأتي هذه التصريحات في وقت تعاني فيه سوريا من آثار النزاع الطويل المستمر، ورغم الصعوبات الجمة، يبقى الأمل معقوداً على جهود المجتمع الدولي بجميع أطرافه لدعم الشعب السوري في تحديد ملامح مستقبلهم الجديد.