استجابت فرق منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لأكثر من 4300 حريق في مختلف أنحاء سوريا خلال العام 2024، وفقاً لإحصائية صدرت اليوم الأربعاء عن المنظمة. حيث تمكنت الفرق من إخماد 4322 حريقاً، تباينت أماكن نشوبها، إذ تم تسجيل 1565 حريقاً في الحقول الزراعية، و907 حرائق في منازل المدنيين، و236 حريقاً في الغابات، و220 في المخيمات، و166 في محطات الوقود.

هذه الحرائق أسفرت عن وفاة طفلين ورجلين، بالإضافة إلى إصابة 132 شخصاً، وكان من بينهم 41 طفلاً و71 رجلاً و20 امرأة. وأكدت المنظمة أن هذه الحوادث أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، كما تفاقمت من تدهور البيئة والصحة العامة في البلاد.

وفي سياق متصل، شهدت حوادث الحرائق تصاعداً ملحوظاً في المؤسسات الحكومية والدوائر العامة عقب إسقاط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الجاري، حيث طالت العديد من مراكز الشرطة والفروع الأمنية والمحاكم. يُخشى من أن تكون هذه الحرائق مدبرة من قبل جهات مرتبطة بالنظام السابق، ساعيةً إلى طمس الجرائم وإخفاء الأدلة وإتلاف السجلات المدنية والعقارية.

من جهته، أكد رئيس آلية التحقيق الدولية المحايدة والمستقلة التابعة للأمم المتحدة، روبرت بوتيت، في تصريح صحفي، أن بعض الأدلة المتعلقة بانتهاكات النظام السابق قد فُقدت خلال المرحلة الانتقالية، مشدداً على أن تقدير حجم هذه الخسائر لا يزال مبكراً.