في خطوة تعكس التزام حكومة تصريف الأعمال السورية بتعزيز دور المرأة في المجتمع، صرح وزير الخارجية أسعد الشيباني بأن الحكومة تؤمن بدور المرأة الفاعل وثقتها بقدراتها ومهاراتها. جاء هذا التأكيد خلال حوار صحفي حيث قال الشيباني: "نؤمن بدور المرأة الفاعل في المجتمع ونثق بقدراتها ومهاراتها"، مضيفًا أن الحكومة ستعمل على الوقوف إلى جانب قضايا المرأة ودعم حقوقها الكاملة.

ناضلت المرأة السورية عبر سنين طويلة لأجل وطن حر تحفظ فيه كرامتها ومكانتها، سنعمل على الوقوف إلى جانب قضايا المرأة وندعم حقوقها كاملة، كما نؤمن بدور المرأة السورية الفاعل بالمجتمع ونثق بقدراتها ومهاراتها، فالمرأة امتداد لأجيال من البذل والعطاء.

— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) December 29, 2024

تجدر الإشارة إلى أن إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية قد أعلنت مؤخراً عن تعيين عائشة الدبس في منصب مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، لتكون بذلك أول سيدة تتولى مسؤولية رسمية ضمن الإدارة الجديدة. وقد تم نشر صورة للدبس على حسابات الإدارة بمواقع التواصل الاجتماعي، مع توفير رقم هاتف للتواصل مع مكتب شؤون المرأة الذي يهدف إلى تعزيز القضايا الحقوقية والاجتماعية والثقافية والسياسية للمرأة السورية.

يأتي هذا التوجه في سياق ردود الأفعال التي أثارها تصريح سابق للمتحدث الرسمي للإدارة السياسية، عبيدة أرناؤوط، والذي عبر فيه عن عدم قدرة المرأة على تولي بعض المناصب، مثل وزارة الدفاع. ومن الواضح أن هذا الجدل كان دافعًا لبذل المزيد من الجهود لإبراز الدور الحيوي للمرأة في كل مجالات الحياة.

عائشة الدبس، التي تتولى الآن مسؤولية مكتب شؤون المرأة، تُعتبر ناشطة رائدة في مجال العمل المدني والإنساني. حيث عملت سابقًا في "مؤسسة الموهوبين" في إدلب، وأسهمت بفعالية في النشاط الإنساني داخل المخيمات السورية في تركيا. وعقب الأوضاع السياسية الراهنة، عبرت الدبس في إحدى منشوراتها على منصة فيسبوك عن أهمية مشاركة نساء سوريا في إعادة البلاد لمكانتها المعروفة.

لقد أثبتت النساء في سوريا مشاركتهن الفاعلة في جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث لعبت العديد منهن دورًا محوريًا في الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس السابق بشار الأسد، والتي بدأت عام 2011. وتستمر الجهود المبذولة لتفعيل دور المرأة وتمكينها في المجتمع، في ظل الظروف السياسية والاجتماعية المعقدة التي تمر بها سوريا.