وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 1 يناير - 2025

أحمد الشرع: الانتخابات في سوريا قد تستغرق أربع سنوات وتحتاج لدستور جديد

أحمد الشرع: الانتخابات في سوريا قد تستغرق أربع سنوات وتحتاج لدستور جديد

في تصريح خاص لقناة العربية اليوم الأحد، أكد القائد الفعلي لسوريا، أحمد الشرع، أن عملية إجراء الانتخابات في البلاد قد تمتد لفترة تصل إلى أربع سنوات. جاء ذلك خلال مقابلة ناقش فيها الشرع الوضع الراهن في سوريا وآفاق المستقبل، محدداً خطوات مهمة تمهيداً للانتقال السياسي المنشود.


وأوضح الشرع أنه لا يعتبر نفسه محرر سوريا، بل كل من قدم تضحيات في سبيل البلاد هو من ساهم في تحريرها. وقال: "حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسًا"، مشيرًا إلى أن إدارة العمليات العسكرية قد بذلت جهوداً كبيرة لتجنب وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية "ردع العدوان". وأكد على أهمية تحرير سوريا في ضمان أمن المنطقة والخليج لعقود قادمة.


وفي سياق متصل، أشار الشرع إلى أن إعداد وكتابة دستور جديد للبلاد قد يستغرق حوالي ثلاث سنوات، بينما يتطلب تنظيم الانتخابات استثمار وقت إضافي يصل إلى أربع سنوات. كما تناول الوضع في شمال شرقي سوريا، حيث أكد "لن نسمح بأن تشكل سوريا منصة انطلاق لهجمات حزب العمال الكردستاني"، مشددًا على أهمية التواصل مع قوات سوريا الديمقراطية لحل الأزمة في تلك المنطقة.


وحول العقوبات التي فرضتها واشنطن سابقًا على النظام السوري البائد، دعا الشرع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى النظر في رفع تلك العقوبات. 


وفي تطور دبلوماسي، استقبل الشرع الأسبوع الماضي وفدًا دبلوماسيًا أمريكيًا برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، حيث تم讨论 مجموعة من القضايا المتعلقة بسوريا بعد سقوط الأسد، بما في ذلك الأمن والعقوبات وخطوات شطب "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب. 


هذه الزيارة، التي تأتي بعد سلسلة من الزيارات الغربية والعربية إلى دمشق، تعتبر بمثابة إقرار ضمني بالمرحلة الأولى من العملية الانتقالية، وفق تقييم معهد واشنطن للدراسات.


في نفس الإطار، استقبل الشرع أيضًا وفدًا بحرينيًا في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، والذي ترأسه الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة، حيث تم مناقشة آخر التطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين. 


وفي سياق متصل، يتم التحضير لزيارة قريبة من وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إلى دمشق، حيث من المتوقع أن يجري لقاءً مع الشرع لمناقشة الوضع الإقليمي وأهمية العلاقات بين البلدين. 


تجسد هذه الزيارات الدبلوماسية المتتالية تأكيدًا على دور سوريا في المنطقة، والتطلعات نحو استقرار سياسي واقتصادي يعيد البلاد إلى الساحة الدولية.