أكد وزير الاتصال والشؤون السياسية الليبي أهمية تعزيز العلاقات الثنائية مع سوريا، مشيراً إلى التجارب المشتركة التي تجمع بين البلدين. وأعرب عن استعداد ليبيا لدعم الشعب السوري في مرحلته الانتقالية الحاسمة، مشدداً على ضرورة التنسيق الأمني والسياسي بين الجهات المعنية في كلا البلدين.

وفي مؤتمر صحفي، أشار الوزير الليبي إلى أن ليبيا وسوريا يسعيان لتفعيل علاقاتهما في هذه الأوقات الحرجة التي تمر بها المنطقة، وهو ما يتجلى في الدعم اللامحدود الذي تقدمه ليبيا للشعب السوري. وتبرز الحاجة إلى تعزيز التنسيق الأمني والعسكري بشكل أكبر نتيجة للاحتياجات الإقليمية الحالية، مما يستدعي ضرورة تواصل فعال بين الحكومتين.

وأوضح الوزير أن هناك رؤية مستقبلية إيجابية للعملية السياسية في سوريا، مما يعكس الأمل في تحقيق الاستقرار والنجاح المنشود. كما أبدى الوزير نية ليبيا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي، بما في ذلك فتح السفارة الليبية في دمشق في القريب العاجل.

ولفت إلى أن ليبيا لا تنتظر رفع العقوبات المفروضة على سوريا لتفعيل الاتصالات السياسية والدبلوماسية، مما يدل على التزامها الراسخ بدعم الشعب السوري في أثناء هذه المرحلة الانتقالية المهمة. إن هذا التحرك يعكس مدى أهمية التعاون بين الدولتين في ظل الظروف الراهنة، وسط التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة. 

وفي ختام حديثه، أعرب الوزير عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الليبية السورية، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيفتح آفاقاً جديدة لتعزيز الأمن والاستقرار في كلا البلدين.