وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 26 ديسمبر - 2024

الحملة الأمنية تتوسع في حمص لمواجهة فلول نظام الأسد

الحملة الأمنية تتوسع في حمص لمواجهة فلول نظام الأسد

في ظل تصاعد التوترات الأمنية والمظاهرات في بعض الأحياء المحسوبة على النظام السابق، أعلنت الإدارة العسكرية في مدينة حمص عن توسيع نطاق الحملة الأمنية لتشمل مناطق ذات أهمية خاصة بغرض مواجهة فلول نظام الأسد.

تأتي هذه الخطوة في وقت شهدت فيه المدينة مظاهرات بمناطق مؤيدة للنظام، مما يستدعي فرض حظر تجوال من الساعة السادسة مساءً حتى الثامنة صباحاً، كجزء من الجهود الرامية إلى السيطرة على الوضع الأمني المتوتر.

تعتبر حمص، التي لطالما كانت حاضنة للثورة السورية، مدينة متعددة الديموغرافيات حيث تستضيف مختلف الطوائف من السنة والعلويين والشيعة، بالإضافة إلى أقليات مثل التركمان و الشركس والأرمن.

وقد شهدت المدينة تهجيراً كبيراً بعد عام 2017, ولكنها في الآونة الأخيرة بدأت العودة إلى طبيعتها بفضل تحسن الأوضاع الأمنية.

في مقابلة مع أحد المسؤولين الأمنيين،صرح  الرائد عبد اللطيف لقناة العربي ،  على وجود تحريض خارجي من دول داعمة للنظام السابق، مما ساهم في تفاقم الأوضاع الأمنية في المناطق المتأثرة. كما أشار إلى احتمال فرض حظر تجوال إضافي إذا استمرت الأوضاع في التدهور، على الرغم من عدم وجود مظاهر مسلحة ملحوظة في المدينة. وذكر أن بعض المناطق تم إغلاقها لأسباب أمنية، مما يعكس حذر السلطات تجاه أي تصعيد محتمل.

وكجزء من الجهود الرامية للتواصل مع المجتمع المحلي، التقى الرائد عبد اللطيف مع عدد من وجهاء المناطق لمناقشة الشكاوى الأمنية ومخاوف السكان. وأكد على أهمية التعامل القانوني مع الاحتجاجات، حيث لم تسجل حتى الآن أي اعتقالات في صفوف المتظاهرين، ولكن هناك توقيفات وتحقيقات جارية في بعض الحالات.

بعد انتهاء فترة الحظر، بدأت الأسواق والحياة اليومية في حمص تعود تدريجياً، مما يعكس تحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المدينة. التفاعل الإيجابي من المجتمع المحلي يشير إلى رغبة أهالي المدينة في التعاون مع السلطات لتحقيق الاستقرار، رغم التحديات المستمرة التي تواجهها المدينة.

ستظل عيون المواطنين والمسؤولين متوجهة نحو الوضع الأمني في حمص في الأيام القادمة، حيث يُعتبر الاستقرار الأمني مفتاحاً لعودة المدينة إلى طبيعتها وتعزيز الحركة الاقتصادية والاجتماعية التي تساعد على تعافيها من آثار السنوات الماضية.