وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 26 ديسمبر - 2024

وزير الداخلية التركي يعلن نظام جديد للإجازات للسوريين تحت الحماية المؤقتة

وزير الداخلية التركي يعلن نظام جديد للإجازات للسوريين تحت الحماية المؤقتة

أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في مؤتمر صحفي اليوم، عن إطلاق نظام جديد يتيح للسوريين المقيدين تحت الحماية المؤقتة في تركيا زيارة بلادهم، وذلك ابتداءً من يناير 2024 وحتى يوليو 2025. ويأتي هذا القرار كجزء من الجهود المستمرة لتحسين ظروف اللاجئين السوريين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.

وتوضح إدارة الهجرة في إسطنبول النقاط الرئيسية المتعلقة بالنظام الجديد والتي تعد بمثابة خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار النفسي والاجتماعي للسوريين في تركيا. حيث ستبدأ عملية تطبيق القرار في بداية العام المقبل، مع توفير نظام إلكتروني مخصص لحجز مواعيد الإجازات بشكل سلس وآمن.

وحسب التفاصيل المعلنة، يُسمح لكل فرد من العائلات السورية المسجلة تحت بند الحماية المؤقتة بزيارة وطنه ثلاث مرات كحد أقصى خلال الفترة من يناير وحتى يوليو 2025. وهذا يعكس تفهم الحكومة التركية لاحتياجات السوريين الراغبين في زيارة ذويهم وأراضيهم، دون التعرض لضغوط قانونية إضافية.

وفي إطار الجهود المبذولة لحماية حقوق اللاجئين، أكد الوزير يرلي كايا أن كود العودة الطوعية (V-87) لن يُفرض على اللاجئين الذين يتقدمون بطلب الإجازة، مما يعني أن بطاقات الحماية المؤقتة الخاصة بهم ستبقى سارية. ومن الضروري أن يلتزم الراغبون بهذه الإجازات بتحديد مدة زيارتهم مسبقًا، والالتزام بالتواريخ المحددة للوصول والمغادرة إلى سوريا.

كما أشار الوزير إلى أن السوريين غير المتزوجين يحق لهم أيضًا التقدم بطلب للإجازة، مما يعكس شمولية النظام الجديد في تلبية احتياجات جميع الفئات. وعلاوة على ذلك، سيتم تحديد آلية خاصة للسوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية أو الذين يمتلكون إذن إقامة أو إذن عمل لزيارة بلادهم، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل تلك الآلية قريبًا.

من الجدير بالذكر أن زيارة سوريا، سواء لمرة واحدة أو ثلاث مرات خلال الفترة المحددة، لن تؤثر على وضع اللاجئين تحت الحماية المؤقتة في تركيا، ولن تُلزمهم بالعودة الطوعية. وهذا يؤكد على التزام الحكومة التركية باستمرار دعم السوريين، وتمكينهم من الحفاظ على وضعهم القانوني في البلاد.

هذا النظام الجديد يعكس المزيد من التوجهات الإيجابية في سياسة تركيا تجاه اللاجئين، ويُعتبر خطوة نحو تعزيز العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين السوريين ووطنهم، مما يُسهم في تحسين نوعية حياتهم في ظل الظروف الراهنة.