وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 25 ديسمبر - 2024

برهان غليون يدعو إلى دمج الفصائل المسلحة وبناء مؤسسات الدولة لتحقيق الاستقرار والديمقراطية في سوريا

برهان غليون يدعو إلى دمج الفصائل المسلحة وبناء مؤسسات الدولة لتحقيق الاستقرار والديمقراطية في سوريا

تحت عنوان "مستقبل سوريا: نحو بناء وطن ديمقراطي مستقر"، قدم المفكر والسياسي السوري برهان غليون رؤيته الشاملة لمستقبل سوريا في أعقاب سقوط نظام الأسد. في حديثه لتلفزيون العربي، أكد غليون على أهمية دمج الفصائل المسلحة في جيش سوري موحد، مشدداً على ضرورة تجاوز حكم الميليشيات لبناء مؤسسات الدولة القوية.


غليون أشار في تحليلاته إلى أن الخطوة الأولى نحو بناء دولة حديثة تتمثل في حل الميليشيات وإعادة دمجها في جيش واحد يرتكز على قانون موحد، مما يعكس رغبة السوريين في تحقيق الاستقرار والأمن الوطني. وأضاف أن إعادة بناء المؤسسة العسكرية تعتبر ضرورية ليس فقط لضمان الدفاع عن الوطن وحماية حدوده، بل أيضاً لتعزيز سيادة الدولة ومكانتها في المجتمع الدولي.


وشدد غليون على شعور السوريين العام بضرورة الانتقال من حكم الميليشيات إلى تأسيس مؤسسات الدولة الحقيقية، وهو ما يعكس رغبة متزايدة في التغيير. ودعا قادة الفصائل إلى تغيير تفكيرهم والتركيز على العمل كجزء من الدولة الحديثة بدلاً من السيطرة على مناطق معينة، حيث إن هذا التحول من شأنه تعزيز ولائهم للوطن وليس للقادة العسكريين.


بينما يتطلع المواطن السوري نحو مستقبل أفضل، أفاد غليون أن الشعب يشعر اليوم بأمل متجدد بعد التغيرات الأخيرة. هذه الديناميكية بين الشعب والسلطة تعزز الروح الوطنية وتجدد التأكيد على أحقية السوريين في تشكيل مستقبلهم بعيداً عن الانتقامات والمعاناة. وأكد غليون أن الأحداث السابقة مع نظام الأسد قد أثرت بعمق على وعي الشعب، مما جعلهم يدركون ضرورة عدم العودة إلى الماضي المؤلم.


علاوة على ذلك، تطرق غليون إلى أن الشعب السوري اليوم يطالب بالف freedoms والتغيير الحقيقي بعد سنوات طويلة من الحكم الاستبدادي، حيث تضاعفت مؤشرات الوعي لدى الناس حول حقوقهم. وفي سياق ذلك، تطرح تساؤلات حول مصير الفصائل السياسية الحالية ودورها في تشكيل مستقبل سوريا، مما ينبئ بحاجة ماسة إلى إعادة بناء القوى الاجتماعية والنقابية.


وفيما يتعلق بالتحديات، أشار غليون إلى ضرورة أن يظل المجتمع السوري يقظاً ومتماسكًا لرفض أي محاولات للتسلط. وينبغي أن يكون للنخبة دور فعال في التواصل مع الجمهور، لتطوير أفكارهم وتقديم المشورى حول المفاهيم الأساسية لبناء نظام ديمقراطي مستدام. 


ختاماً، أكد برهان غليون على أهمية التفاعل بين الشعب والنخبة لتأسيس ديمقراطية حقيقية، داعياً إلى تشكيل هيئات انتقالية تجمع الشخصيات السورية المتنوعة لما في ذلك من فوائد تؤدي إلى الاستقرار في المرحلة الانتقالية. وأوضح أنه من الضروري تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف في المجتمع السوري لبناء ديناميكية جديدة، مشيراً إلى أن هذا سيكون هو المفتاح لتقدم السوريين نحو مستقبل أفضل.

//