أردوغان يلوح بتدخل عسكري ضد قوات سوريا الديمقراطية ويؤكد موقف تركيا الحازم تجاه التنظيمات الإرهابية
، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتطهير الأراضي السورية من قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدًا استعداد تركيا للتدخل عسكريًا لمواجهة ما وصفه بالتنظيمات الإرهابية. وتأتي تصريحات أردوغان في ظل تزايد المخاوف من تهديدات أمنية تشكلها هذه التنظيمات على الحدود التركية، وهو ما تُعتبره أنقرة مسألة حيوية ترتبط بالأمن الوطني.
انتقد أردوغان عدم التسامح مع التنظيمات المسلحة، مشيرًا إلى ضغوطات متزايدة على تركيا بسبب ملف اللاجئين السوريين. وفي مؤتمر صحفي، أكد على ضرورة تسوية أوضاع اللاجئين، معتبرًا أن هذه القضية معقدة وأن تسامح تركيا مع العناصر الإرهابية في المستقبل أمر غير مقبول. وفي هذا الإطار، ألقى الضوء على التفجيرات الأخيرة في منطقة منبج، والتي اعتبرها مؤشرًا على تقويض الأمان الإقليمي.
كما كشف أردوغان عن تباين كبير في وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن بشأن التعامل مع تلك التنظيمات، مما يسلط الضوء على زيادة التوتر بين الحليفين التقليديين. وأكدت أنقرة على رؤيتها بأن القوات الديمقراطية الكردية تستخدم كأداة في الصراع، بينما تعتبر تركيا نفسها الدولة الوحيدة التي حاربت التنظيم الإرهابي المتمثل بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بكافة قوة.
وشدّد الرئيس التركي على أهمية تشكيل قيادة جديدة تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، داعيًا التنظيمات المسلحة إلى حل نفسها في مواجهة الضغوط المتزايدة المفتوحة على وضعها. تجدر الإشارة إلى أن تركيا لطالما سعت لتعزيز عملياتها العسكرية في المنطقة، إلا أن تدخل الإدارة الأمريكية حال دون ذلك في السابق، لكنه اليوم يبدو أن الوضع يتغير مع انخفاض تأثير الدور الروسي.
وفي الختام، يجري التمييز بشكل واضح من قبل الحكومة التركية بين الأكراد كمكون أساسي في المجتمع السوري، والتشكيلات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، حيث تشير هذه الفروق إلى مخاوف أنقرة المستمرة بشأن الأمن الوطني. مما يؤكد أن تركيا عازمة على اتخاذ خطوات حاسمة للحفاظ على حدودها وأمنها القومي في ظل الظروف الراهنة.