تواصل دبلوماسي مكثف مع الإدارة السورية الجديدة: وفود رسمية تجتمع مع أحمد الشرع لتعزيز العلاقات الثنائية
شهدت العاصمة دمشق سلسلة من الزيارات الرسمية من دول عربية وأجنبية، إضافة إلى هيئات دولية. هذه التحركات الدبلوماسية تأتي في وقت تسعى فيه الحكومة السورية الجديدة، بقيادة أحمد الشرع، إلى إعادة بناء علاقاتها مع العالم الخارجي بعد سنوات من العزلة.
تشهد دمشق حراكًا دبلوماسيًا متزايدًا، حيث استقبلت وفودًا رفيعة المستوى من مختلف الدول.
في هذا السياق، قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم قالن، بزيارة دمشق في 12 ديسمبر، تلاه زيارة وزير الخارجية التركية، هاكان فيدان، الذي التقى مع الشرع في 22 ديسمبر.
كما شهد اليوم نفسه زيارة وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وكذلك وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، اللذين التقيا أيضًا بالشرع.
على الصعيد الدولي، زار وفد أمريكي برئاسة باربرا ليف، الدبلوماسية البارزة في الشؤون الشرق أوسطية، دمشق في 20 ديسمبر، بينما قام وفد بريطاني، يضم الممثل الخاص للمملكة المتحدة في سوريا، بلقاء الشرع في 17 ديسمبر.
بدوره، قام المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بزيارة العاصمة السورية في 16 ديسمبر في إطار مساعيه لتعزيز الحوار.
لم تقتصر التحركات الدبلوماسية على الدول الغربية، حيث زار وفد سعودي يضم مستشارًا من الديوان الملكي دمشق والتقى بالشرع في 22 ديسمبر.
كما قامت وزارة الخارجية الإماراتية بالتواصل هاتفيًا مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في 23 ديسمبر، مما يعكس اهتمام الدول الخليجية بتعزيز العلاقات مع سوريا.
تأتي هذه الزيارات والاتصالات في سياق سعي العديد من الدول لتحسين الوضع الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الإدارة السورية. في الوقت نفسه، تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، مع التركيز على تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد.
هذه التحركات تعكس الديناميكية المتجددة في السياسة الإقليمية والدولية تجاه سوريا، وتسعى لخلق أجواء إيجابية تدعم إعادة الإعمار وتطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية.