أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في لقاء خاص مع التلفزيون العربي، على أهمية دعم الشعب السوري في مرحلته الانتقالية بعد سنوات من الصراع المستمر، مشددًا على الحاجة إلى تعزيز العلاقات الأردنية السورية في هذه الفترة الحرجة. وتناول الصفدي عدة محاور رئيسية تتعلق بالتحديات التي تواجه الشعب السوري واللاجئين السوريين في الأردن.

وفي مستهل اللقاء، أشار الصفدي إلى أن دعم الشعب السوري ومساعدته في بناء نظام سياسي جديد هو أمر بالغ الأهمية، مشددًا على ضرورة حماية حقوق السوريين في هذا السياق. وأوضح أن السنوات الماضية من الحرب قد خلفت أثرًا عميقًا على المجتمع السوري، مما يستدعي جهودًا جماعية من الدول العربية والمجتمع الدولي لدعم استقرار البلاد وتهيئة الظروف المناسبة لبناء مستقبل أفضل.

كما تطرق الصفدي إلى العلاقات الاستراتيجية بين الأردن وسوريا، حيث أكد على أهمية الأمن المشترك واستقرار البلدين. وقد أشار إلى أن التعاون الوثيق بين عمان ودمشق يعكس التزام الجانبين بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، للحفاظ على المصالح العليا لكلا الشعبين.

وتناول الصفدي أيضًا التحديات الكبيرة التي تواجه اللاجئين السوريين في الأردن، حيث يستضيف المملكة نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري. وأكد على أن هذا الرقم يعكس روح التضامن العربي مع سوريا، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم اللازم لهؤلاء اللاجئين لضمان توفير حياة كريمة لهم.

وفي السياق ذاته، أبدى الصفدي موقف الأردن الصريح من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدًا على ضرورة إنهاء الاحتلال وترك المجال لسوريا لمعالجة جراحها والوصول إلى الاستقرار المنشود. ولفت إلى أهمية الضغط الدولي على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات، مما سيساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

في الختام، دعا الصفدي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم الشعب السوري في هذه المرحلة الحاسمة، مؤكدًا أن التعاون العربي والدولي هو السبيل الوحيد لإعادة بناء سوريا واستعادة الأمن والسلام في المنطقة.