الجيش الإسرائيلي يرفض عودة سكان قرية رسم الرواضي ويواصل التوغل في القنيطرة وسط ظروف إنسانية صعبة
تستمر الأوضاع الإنسانية في منطقة القنيطرة بالتدهور، حيث يرفض الجيش الإسرائيلي عودة أهالي قرية رسم الرواضي إلى منازلهم، ويزيد من التوترات في المنطقة من خلال تعزيز وجوده العسكري فيها. هذه التطورات تأتي في وقت تعتبر فيه الظروف التي يعيشها النازحون من أهالي القرية قاسية للغاية، حيث يفتقرون للمساعدات الإنسانية اللازمة.
تشير التقارير إلى أن سكان قرية رسم الرواضي قد تعرضوا لتهجير قسري من قبل قوات الاحتلال، دون توفير أي نوع من المساعدات الإغاثية لهم. ورغم الجهود المبذولة من قبل قوات اليونيفيل للوساطة في هذا الشأن، إلا أن هذه الجهود قد باءت بالفشل حتى الآن، مما يزيد من حالة القلق والتوتر بين النازحين الذين يسعون للعودة إلى منازلهم.
وفي سياق متصل، لوحظت زيادة ملحوظة في التحركات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، مما أدى إلى تصعيد حدة التوتر بين السكان المحليين. تشير التحليلات إلى أن تعزيز التواجد العسكري في القنيطرة ينذر بمزيد من الانتهاكات، ويؤثر بشكل سلبي على حياة المواطنين اليومية.
تستمر أزمة الغذاء في التصاعد، حيث يواجه الفرن الرئيسي في مدينة البعث ضغطًا كبيرًا بسبب توقف العديد من الأفران الأخرى عن العمل. هذه الأزمة الغذائية تزيد من معاناة السكان، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية، مما يضطر العديد منهم إلى البحث عن بدائل أخرى للحصول على احتياجاتهم الأساسية.
علاوة على ذلك، تمت ملاحظة ارتفاع في عمليات تجريف الأراضي المحيطة بمدينة البعث، وهو ما يثير القلق بشأن نوايا الاحتلال في تغيير معالم المنطقة، وتفريغها من سكانها الأصليين. تلك الإجراءات تساهم في تفاقم الانتهاكات القائمة، وتؤكد على ضرورة التحرك الدولي لحماية حقوق السكان المحليين وضمان عودتهم إلى منازلهم.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في القنيطرة يمثل نموذجًا معقدًا للتحديات الإنسانية والسياسية، ويتطلب اتخاذ خطوات عاجلة لمساندة المنكوبين وضمان استقرار المنطقة.