وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

وزير الصحة السوري يسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية للأطفال والشباب

وزير الصحة السوري يسلط الضوء على أهمية الصحة النفسية للأطفال والشباب

في مؤتمر صحفي عقده وزير الصحة السوري، تم تناول مجموعة من القضايا المطروحة حول الصحة النفسية للأطفال والشباب في سوريا، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة سنوات من الصراع. حيث أشار الوزير إلى أهمية تعزيز الصحة النفسية كجزء أساسي من استراتيجية وزارة الصحة المستقبلية، مؤكداً أن تأثير الحرب على الأجيال الحاضرة والمستقبلية يتطلب اهتماماً خاصاً وتكاتفاً من جميع الجهات المعنية.

وفي بداية حديثه، أكد الوزير على أن الصحة النفسية للأطفال واليافعين يجب أن تكون من الأولويات، مشيراً إلى ضرورة وضع برامج مخصصة تدعم هذه الفئة المتضررة، نظراً لتجاربهم القاسية في ظل الأوضاع الحالية. وأوضح أنه يتعين على وزارة الصحة اتخاذ خطوات ملموسة لتغيير السياسات الصحية وزيادة الموارد المخصصة لدعم الصحة النفسية.

تناول الوزير خلال المؤتمر أيضاً التحديات المتعلقة بالحصول على الأدوية النفسية، مشيراً إلى أهمية تبسيط الإجراءات القانونية اللازمة لتسهيل عملية الاستيراد والتوزيع. كما أكد على وجود خطط جديدة لتحسين دخول الأدوية عبر المعابر، مما سيساهم في تلبية احتياجات المرضى النفسيين.

إضافةً إلى ذلك، تم استعراض المشكلات القانونية المرتبطة بالتجارة غير الشرعية ومحاولات الوزارة التنسيق مع وزارات الصحة في الدول المجاورة، مثل تركيا والأردن، لحل القضايا المتعلقة بالصحة. وأشار الوزير إلى أهمية التعاون الدولي لتعزيز فعالية الإجراءات المتخذة وتحديد المسؤوليات بوضوح.

وفيما يتعلق بالجانب المالي، تطرق الوزير إلى مسألة الرواتب وتحويلات الأموال، حيث أثيرت العديد من التساؤلات حول تطبيق جدول الرواتب الجديد وما يرافقه من التحديات. وقد دعا إلى إيجاد حلول فعالة لهذه المشكلات لضمان استمرارية الخدمات الصحية، مشدداً على ضرورة التنسيق مع المنظمات الصحية المختلفة لتعزيز الجهود المبذولة في هذا القطاع.

في ختام المؤتمر، دعا وزير الصحة إلى ضرورة العمل المشترك بين مختلف الجهات الحكومية والمنظمات الدولية لتحقيق الأهداف الصحية المرجوة، مشيراً إلى التحديات التي تواجه التنسيق بين مديرية الصحة في إدلب ووزارة الصحة في دمشق، والتي تتطلب حلولاً خلاقة لضمان حصول المواطنين على الخدمات الصحية اللازمة في هذه الأوقات العصيبة.

بهذا، يبرز المؤتمر أهمية الحيوية التي تلعبها الصحة النفسية في بناء مجتمع متماسك وقادر على النهوض من آثار الصراع، وضرورة دعمها من خلال برامج متكاملة ومتعددة الجوانب.

//