وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

الفنان السوري بسام الدكاك يكشف عن معاناته مع الاعتقال والظلم

الفنان السوري بسام الدكاك يكشف عن معاناته مع الاعتقال والظلم

تحدث الفنان السوري المعتقل سابقًا، بسام الدكاك، في لقاء مؤثر حول تجربته القاسية في السجون ومعاناته الشخصية والعائلية الناتجة عن الظلم والتمييز، مشيدًا بالأبطال الثوار الذين سطروا أسماءهم بمداد من الشجاعة في مواجهة النظام القائم.

يسلط الدكاك الضوء على الفساد المستشري في البلاد، وأهمية الحرية والكرامة في حياة الشعب السوري، مستذكرًا الأوضاع المعيشية الصعبة التي آثرت بشكل كبير على العائلات السورية.

في بداية حديثه، عبر بسام الدكاك عن امتنانه للثوار الذين ساهموا في تحريك ثورة الكرامة، مؤكدًا أن هذه الخطوة كانت نقطة تحول ساهمت في تغيير الصورة النمطية للشباب السوريين من كونهم متهمين بالإرهاب إلى أبطال يتحلون بالشجاعة والكرامة. كما استذكر دور الثوار في صياغة حياة سورية الجديدة والتي تتخطى أطر الظلم والإهمال.

تطرق الفنان إلى تجربته الشخصية، حيث كان مختارًا في منطقة دف الشوق، ليتحدث عن الضغوط التي تعرض لها ليمضي في تقديم أسماء الثوار إلى السلطات، موضحًا أن الثورة السورية بدأت سلمية ومرت بأوقات عصيبة، لكنه كان هناك دائمًا ضوء الأمل في قلوب المتظاهرين، على الرغم من العنف والقمع الذي واجهوه من النظام.

في سياق ذلك، كشف الدكاك عن الأحداث المؤلمة التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله، مشيراً إلى الإهانة التي تلقاها من بعض أبناء بلده، مما زاد من شعوره بالعزلة والفقدان. وتحدث أيضًا عن الفجوة الكبيرة بين أبناء المسؤولين وأبناء الفقراء، مشددًا على الفساد والممارسات التمييزية التي تسود في السجون.

كما تناول الفنان بسام الدكاك معاناته بعد الاعتقال، مشيرًا إلى عدم قدرته على التواصل مع عائلته وصعوبة التعايش مع الفقدان، خاصة بعد خسارته ابنه بسبب الظروف القاسية التي مروا بها. عبّر الدكاك عن تطلعه لحياة منصوص عليها بالحرية وبدون تمييز، مؤكدًا على حقوق الجميع في العيش الكريم.

كما نوّه الفنان بممارسات القمع التي عاشها داخل السجن، معبرًا عن اعتزازه بالطموحات التي تسعى إلى بناء دولة متساوية، خالية من الطائفية والمحسوبية. وخلص إلى تأكيد أهمية الوحدة بين جميع الطوائف في سوريا، مشيرًا إلى أنهم جزء واحد في النضال من أجل كرامة الشعب السوري.

في ختام حديثه، صرح بسام الدكاك بأن الألم الذي يعتصره جراء الظلم الاجتماعي والاقتصادي لن يثنيه عن مواصلة العمل والكفاح من أجل الحرية، مشددًا على الفخر ببلده على الرغم من كل المصاعب، مؤكدًا عزيمته على المثابرة وعدم الاستسلام للضغوط مهما كانت قاسية.

//