وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 ديسمبر - 2024

تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا: 90% من السكان تحت خط الفقر

تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا: 90% من السكان تحت خط الفقر

تواجه سوريا أزمة إنسانية متفاقمة تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي، حيث يعيش حوالي 90% من السكان تحت خط الفقر. الظرف الحالي يشير إلى تدهور حاد في الأوضاع المعيشية، مما يفرض ضغوطًا إضافية على الناجين من السجون الذين يعانون من ظروف صعبة للغاية وأزمة نقص في الموارد والخدمات الأساسية.

تسارع الأزمات في البلاد المتأثرة بالعقوبات الدولية المستمرة يعقد من الوضع الإنساني، حيث يئن السوريون تحت وطأة الحاجة الماسة للإغاثة والمساعدات الإنسانية. ورغم عودة الآلاف من السوريين إلى بلادهم، إلا أن الوضع الأمني والاقتصادي لا يزال غير مستقر، مما يبرز الحاجة الملحة لزيادة المساعدات وتسهيل جهود الإغاثة.

تشير التقارير من الأمم المتحدة إلى أن سوريا لا تزال تشهد جريمة نشطة، وهو ما يسلط الضوء على الأهمية الحرجة للتحرك الدولي العاجل. عائلات المفقودين تُظهر معاناة لا تنتهي، فتلك الشهادات تعكس الألم المستمر وتدعم الدعوات لتحسين الأوضاع من خلال المبادرات الإنسانية الفعالة.

من الجانب الإنساني، يتطلب الوضع دعمًا دوليًا عاجلاً، حيث يُعتبر هناك 7 ملايين مهجر داخل البلاد، بالإضافة إلى الملايين الآخرين الذين هاجروا إلى الخارج. هذا الوضع يفرض ضرورة توفير الدعم النفسي وإعادة دمج المهجرين في المجتمع بشكل فعّال. تزايد الاحتياجات إنسانية في سوريا يستدعي تعزيز المساعدات التنموية، فقد عانى 90% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يستدعي تدخلاً دوليًا طارئًا لتحقيق الاستقرار.

على الرغم من زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة هذا العام التي بلغت 1660 مليون يورو، فإن الجهود لا تزال غير كافية لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه السوريين. من الضروري أن يتم تكثيف الاتصالات مع الفصائل المعنية لرفع مستوى الدعم الفعال وتحسين الوضع الداخلي.

تشير التحليلات إلى أن إعادة إعمار الخدمات الاجتماعية وتعزيز الثقة في الاقتصاد لن يتحقق إلا من خلال جهود طويلة الأمد. المجتمع الدولي مُطالب باتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية لدعم المرحلة الانتقالية التي تعزز الأمن وتؤدي إلى سلام دائم. وتبقى الجماعات المسلحة مثل داعش تهديدًا حقيقيًا، إذ تسعى لإعادة تشكيل نفسها في ظل الظروف المتدهورة، مما يستدعي استجابة سريعة وفعالة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

إن استمرار النزاعات المسلحة في مناطق متفرقة من سوريا يُعيق جهود تقديم المساعدات الضرورية للمدنيين. لذلك، من المهم أن تظل المنظمات الإنسانية نشطة في تقديم الدعم رغم المصاعب، مع ضرورة وجود دور سياسي قوي لتسهيل الانتقال نحو سوريا آمنة ومستقرة تساعد السوريين في إعادة بناء بلادهم وتحقيق الاستقرار المطلوب.

//