تواصل الفرق التركية عمليات البحث في محيط سجن صيدنايا للكشف عن مقابر جماعية محتملة
قاسيون - دمشق- تستمر عمليات الحفر التي تقوم بها الفرق التركية حول سجن صيدنايا، وذلك بعد اكتشاف جدران تحت الأرض تشير إلى احتمالية وجود مقابر جماعية. تأتي هذه الجهود في إطار التحقيقات الجارية المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان التي قد تكون قد وقعت في الفترة الماضية في هذا السجن الذي لطالما كان محل جدل.
وفقًا للمعلومات التي حصلت عليها الجزيرة، تركز الفرق على استخدام تقنيات متقدمة تشمل الكلاب المدربة وأجهزة الاستشعار المتخصصة للكشف عن أي فجوات أو آثار تحت الأرض قد تدل على وجود جثث أو آثار أخرى تخص ضحايا محتملين. ورغم أن البحث داخل مباني السجن قد تم الانتهاء منه، إلا أن العمل مستمر بنشاط في المحيط.
وفي الوقت الذي يُركز فيه البحث على المناطق المحيطة، تتخذ الفرق احتياطات خاصة لتحديد المواقع التي تستدعي مزيدًا من الحفر. هذه الجهود تُعزز من خلال استعمال الكلاب المدربة التي تتفوق في اكتشاف الروائح التي قد تشير إلى وجود جثث، بالإضافة إلى استخدام تقنيات سيسمية وصوتية أدت إلى تحديد الفجوات تحت الأرض.
من جهة أخرى، تواجه الفرق تحديات معقدة، إذ تَبيَّن أن بعض المناطق المحيطة بالسجن قد تحتوي على ألغام مزروعة. لذا، تتطلب عمليات البحث إزالة هذه الألغام لضمان سلامة الفرق أثناء تأدية مهامها. لا يزال البحث مستمرًا، حيث يتم نظرًا لوجود أمل في العثور على مزيد من الأدلة، رغم عدم وجود إثباتات واضحة على وجود سجون سرية.
كما تم اكتشاف جدار جديد في المنطقة، مما أثار شكوكا وظلالا جديدة حول الأنشطة السابقة المرتبطة بالسجن. بناءً على هذه الاكتشافات، تعتزم الفرق تعميق الحفر والوصول إلى معلومات جديدة قد تساهم في توضيح الصورة وإلقاء الضوء على الحقائق المظلمة المتعلقة بهذا المكان.
تُظهر هذه الجهود الجدية الكبيرة التي تبذلها الفرق التركية، حيث يتم أخذ جميع المعلومات بعين الاعتبار لتعزيز التحقيقات وضمان عدم التفريط في أي دليل قد يساهم في كشف الحقائق الغائبة.