القوات الروسية تبدأ انسحابًا تدريجيًا من ميناء طرطوس
قاسيون - بدأت القوات الروسية عملية انسحاب تدريجي من ميناء طرطوس، الذي يعتبر واحدًا من أبرز قواعدها العسكرية في سوريا. تم رصد إخلاء عدد من المواقع الحيوية في الميناء، حيث وثقت التقارير الإخبارية عمليات تفريغ للذخيرة والمعدات العسكرية، مما يوحي بتخفيض ملموس في الوجود العسكري الروسي.
هذا الانسحاب، الذي يأتي في وقت يمر فيه الوضع في سوريا بتغيرات عديدة، قد يغير الديناميكيات المحلية ويؤثر على توازن القوى في المنطقة. بدأت الفرق الروسية بتنفيذ عمليات تحضير دقيقة تمهيدًا للانسحاب الكامل، ما يشير إلى تحول قوي في السيطرة والنفوذ على الممتلكات الاستراتيجية في سواحل البحر الأبيض المتوسط.
تشير المصادر إلى أن الانسحاب يتم بشكل تدريجي ومنظم، في إطار استراتيجية جديدة تتبناها القيادة الروسية، والتي قد تستهدف تعزيز مرونتها السياسية وتعزيز موقفها في الأروقة الدبلوماسية. ويأتي هذا التغيير في الوقت الذي تسعى فيه روسيا لتقوية علاقاتها مع دول أخرى والاستفادة من الفرص الجديدة التي قد تنشأ في المنطقة.
تجري هذه التطورات في وقت حساس، إذ تُظهر مختلف الأطراف العسكرية من دول المنطقة والعالم اهتمامًا متزايدًا بتطور الأحداث في سوريا. وبالتالي، فإن الانسحاب الروسي من طرطوس قد يكون مقدمة لتغييرات أكبر على المستوى الإقليمي، حيث من المتوقع أن تسهم في إعادة توزيع القوى وتتأثر بها الجهات الفاعلة المتعددة.