قائد "تحرير الشام" يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التوغل الإسرائيلي
قاسيون - دعا القائد العسكري لحركة تحرير الشام المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعّالة لوقف التوغل الإسرائيلي المتزايد في الأراضي السورية، محذرًا من العواقب الوخيمة لهذا العدوان المستمر. وأكد أن القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق مختلفة من سوريا هو "قصف جائر وغير مبرر"، في إشارة إلى الآثار الإنسانية الكارثية التي يعاني منها المدنيون جراء هذه العمليات العسكرية.
وأضاف القائد أن إسرائيل تستغل الفراغ السياسي الموجود في سوريا لتوسيع نفوذها وسيطرتها على أراضٍ جديدة، في وقت تعاني فيه الحكومة السورية من أزمات متعددة تعيق قدرتها على الرد أو الدفاع عن سيادتها. وأكد أن تواجد القوات الإسرائيلية في المناطق التي انسحب منها الجيش السوري يعزز من حالة التوتر السائدة، ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وفي سياق متصل، جاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى منطقة جبل الشيخ لتكون بمثابة رسالة مزدوجة؛ الأولى موجهة للداخل الإسرائيلي، والثانية موجهة إلى المجتمع الدولي. حيث تسلط الزيارة الضوء على الدعم المستمر من الولايات المتحدة للوضع العسكري في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول حجم التعاون العسكري والسياسي القائم بين إسرائيل وحلفائها، ودوره في تفاقم الأوضاع في سوريا.
وأكد القائد في تصريحاته أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري، مطالبًا بتفعيل آليات الضغط اللازمة على إسرائيل لردعها عن مواصلة انتهاكاتها. وناشد الدول المتضررة من تصاعد التوترات في المنطقة، بضرورة التكاتف والعمل على إيجاد حلول سلمية تنهي هذه التحديات وتعيد الاستقرار إلى الأراضي السورية.
وفي ختام تصريحاته، أبدى القائد العسكري آماله في تحقيق شراكة دولية فعالة تساهم في الحفاظ على السيادة السورية وتنهي معاناة المدنيين نتيجة الاعتداءات المتكررة، مؤكدًا أن الحل الدائم يتطلب تضافر الجهود والعمل بمسؤولية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.