في تصريح مليء بالتحديات، فتحت المخرجة السورية رشا شربتجي، أعين الجمهور على واقع الفنانين السوريين في ظل النظام الحالي.

وأكدت شربتجي، خلال حديثها، أنها تُؤيد مصطلح "التكويع"، الذي يُشير إلى الضغوط والممارسات القمعية التي يواجهها الكثير من الفنانين والناشطين في سوريا.

وأوضحت شربتجي أنها كانت تعيش في حالة من الخوف والقلق أثناء تواجدها في بلادها، حيث لم يكن بإمكانها التعبير عن آرائها بحرية أو مواجهة النظام بشكل مباشر، قائلة: "خلال تواجدي في سوريا، لم أستطع أن أتكلم وأواجه النظام وأقول له: أنت نظام مجرم، لأنني كنت أخاف". وقد اشتكت من الشعور بالخجل الآن، حيث تساءلت: "لماذا لم أخرج وأتحدث من الخارج؟"

وتطرقت شربتجي في حديثها إلى دعوة تلقتها من القصر الرئاسي السوري، حيث كان اللقاء مع لونا الشبل، وهي إعلامية معروفة، التي طلبت منها تقديم أعمال تساهم في تحسين صورة النظام، مشيرة إلى أنها قوبلت بطلبات مماثلة تنطوي على "مدح الدولة كما نفعل في أعمال ضد 'الخونة'". وأكدت: "لم أستطع رفض الدعوة لأن لذلك عواقب وخيمة، وأنت في سوريا".

وأضافت أنه في أعقاب عرض مسلسل "كسر عظم"، تعرضت لتهديدات مباشرة ومنعت من السفر إلا بموافقة فرع فلسطين، وهو ما يعكس درجة الرقابة والتقييد المفروضة على الفنانين في البلاد. كما أوضحت أنه تم توجيه تقرير شديد اللهجة للإشراف على حذف خط درامي كامل من مسلسل "ولاد بديعة" بعد اتّهامهم بالإساءة للجيش، وهو ما يمثل استجابة صارمة لأي انتقاد سلبي تجاه المؤسسات الرسمية.

تسليط الضوء على تجربة رشا شربتجي يبرز التحديات العديدة التي تواجهها الشخصيات العامة في سوريا، حيث تتزايد الضغوط على حرية التعبير والفن، مما يستدعي الوقوف عند هذه القضايا في وسائل الإعلام والمجتمع.