أحمد الشرع يؤكد على ضرورة توحيد سوريا وحل الفصائل المسلحة
في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية واستقرار البلاد، أكد أحمد الشرع، خلال اجتماعه مع وفد يمثل الطائفة الدرزية، على أهمية توحيد سوريا وإيجاد حلول جذرية للفصائل المسلحة التي تسود المشهد العسكري في البلاد.
وأعرب الشرع عن قناعته العميقة بأن عقلية الدولة ينبغي أن تسود في سوريا، بدلاً من عقلية المعارضة، مشدداً على الحاجة الملحة لتحقيق الأمن والاستقرار عبر تعاون جميع السوريين.
وأكد الشرع على أهمية انضواء المقاتلين تحت وزارة الدفاع، معتبرًا أن ذلك يعد خطوة رئيسية لتنظيم القوات العسكرية والحد من الفوضى السائدة. وشدد على ضرورة أن يتعاون جميع أبناء الشعب السوري، سواء في الداخل أو الخارج، لضمان وحدة البلاد واستقرارها، وهو ما يعكس روح التعاون الوطني التي باتت ضرورية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ سوريا.
كما تناول الاجتماع مسألة المحاصصة والخصوصية التي قد تؤدي إلى تفكك وحدة البلاد، حيث شدد الشرع على ضرورة غياب مثل هذه الممارسات للحفاظ على سيادة الدولة واستقلاليتها. ودعا المجتمعين إلى تبني منظور مؤسساتي وقانوني في إدارة العمليات العسكرية، مؤكدًا أن التنظيم والاحترافية في هذا المجال هما السبيل لتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة في إعادة بناء الدولة السورية وتأمين مستقبلها.
في الختام، يُعتبر هذا الاجتماع خطوة هامة نحو إعادة توجيه الجهود نحو البناء الوطني وتحقيق المصلحة العامة، مما يفتح آفاقاً جديدة للمصالحة والتعاون بين الطوائف والمكونات المختلفة في سوريا.