وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 10 يناير - 2025

الخارجية الأميركية تكشف عن ثروة عائلة الأسد وأنشطة قمعية للنظام السوري

الخارجية الأميركية تكشف عن ثروة عائلة الأسد وأنشطة قمعية للنظام السوري

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مؤخرًا عن تقديرات تفصيلية لثروة عائلة الأسد، حيث تم تحديدها في نطاق يتراوح بين مليار إلى ملياري دولار. وقد أكدت الوزارة أن هذه الثروة نتجت عن مجموعة من الأنشطة غير المشروعة، بما في ذلك الاحتكارات التجارية وتهريب المخدرات. كما تناولت التقارير الدولية الجديدة شراء عائلة الأسد لعقارات فاخرة في حي "موسكو سيتي"، مما يثير تساؤلات جدية حول مخططاتهم المستقبلية.


في بيان صحفي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد من العاصمة الروسية موسكو، أوضح أنه لم يهرب من البلاد بالرغم من الظروف المتدهورة، مشيرًا إلى أن القوات الروسية قامت بإجلائه عقب القصف الذي استهدف قاعدة حميميم. هذا البيان لقي ردود فعل متباينة، حيث طرح تساؤلات جديدة حول مصير الأسد وعائلته، خاصة في ضوء الأنباء عن شراء شقق فاخرة في موسكو تعكس استعدادهم للانتقال إلى هناك.


كما أفادت التقارير الصحفية بأن الأسد قام بتحويل مبالغ ضخمة من الأموال إلى روسيا، ما أثار القلق حول استثماراته الخارجية، خاصة في ضوء التسريبات حول وجود أكثر من 20 شقة وفنادق فاخرة في فيينا تمتلكها عائلته. كل هذه المؤشرات توحي باستمرار أسرة الأسد في تأمين ثرواتها خارج البلاد في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها سوريا.


علاوة على ذلك، أظهرت الوثائق السرية التي تم كشف النقاب عنها بأنشطة القمع العنيفة التي انتهجها النظام السوري منذ اندلاع الثورة في عام 2011، حيث تضمنت معلومات دقيقة حول انتهاكات حقوق الإنسان. وقد تمكن محامٍ كندي وفريقه من استخراج هذه الوثائق بطرق سرية، مما يعكس الشجاعة والتفاني في مواجهة الاستبداد. تشير الوثائق كذلك إلى استخدام النظام للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، مما يعكس الطبيعة الوحشية لقمع المعارضة.


وفي سياق آخر، كشفت التباينات في الرعاية الصحية في سوريا عن تفضيل النظام لرعاية الميليشيات الإيرانية، إذ تتمتع هذه المجموعات بإمكانيات أفضل بكثير مقارنة بالمواطنين السوريين، الذين يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية. هذه الأوضاع تعكس الفجوة الكبيرة في النظام الصحي، الذي بات يفضل تلبية احتياجات الأجانب على حساب المواطنين، مما يزيد من حالة الإحباط واليأس بين الشعب السوري.


تساؤلات عدة برزت عقب هذه المعلومات، حول كيفية تأثير تلك الأنشطة والثروات على مستقبل النظام السوري ومصيره في ظل تصاعد الضغوطات الداخلية والخارجية.