في خطوة إنسانية جديدة تعكس التزام دولة قطر العميق بمساعدة الأشقاء في سوريا، أعلنت قطر يوم الثلاثاء الموافق 10 ديسمبر 2024 عن تسيير جسر جوي يحمل المساعدات الإنسانية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني.

تأتي هذه المبادرة في ظل ظروف إنسانية صعبة ي مر بها الشعب السوري، حيث يسعى هذا الجسر إلى توفير دعم فوري للمحتاجين والمساهمة في تخفيف معاناتهم.

منذ تاريخ الإعلان عن تسيير الجسر الجوي، تم إرسال أربع طائرات تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، حيث تمكنت ثلاث من تلك الطائرات من إفراغ حمولتها في مطار غازي عنتاب التركي، محملة بما يقارب 85 طناً من المساعدات الغذائية، والأدوية، والمواد غير الغذائية. هذه المساعدات مقدمة من صندوق قطر للتنمية الذي يلعب دورًا محوريًا في تعزيز جهود قطر الإنسانية حول العالم.

أما الطائرة الرابعة المقدمة ايضا من صندوق قطر للتنمية، فقد أقلعت إلى الأردن وهبطت في مطار ماركا، حيث تم تسليم المساعدات إلى فرق الهلال الأحمر القطري. وقد عمل الهلال الأحمر على التنسيق الميداني لاستقبال هذه المساعدات، وبدء إدخالها إلى الأراضي السورية عبر الحدود مع تركيا والأردن، بالتعاون مع الجهات المعنية في كلا البلدين٫

تستهدف المساعدات التي أُدخلت إلى سوريا العديد من المدن والمحافظات، بما في ذلك إدلب، وحلب، وحماة، وحمص، ودمشق، ودرعا. وتضمن عملية التوزيع إشرافًا دقيقًا من قبل الهلال الأحمر القطري، الذي لعب دورًا رئيسيًا في ضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين بشكل آمن وفعال.

إن هذه المبادرة تشكل مثالًا حياً للجهود المبذولة من قبل دولة قطر لتحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا، وتعكس استجابة سريعة وفعالة للوضع الراهن. تؤكد الحكومة القطرية من خلال هذه الخطوة على التزامها المستمر بمساعدة الدول والشعوب المتضررة من الأزمات، وتجديد أواصر الأخوة بينها وبين الشعب السوري الشقيق.

إن المعلومات والبيانات المتعلقة بعملية توزيع المساعدات ستكون متاحة للجمهور عبر قنوات الهلال الأحمر القطري، لتسليط الضوء على جهود المؤسسة الإغاثية ومدى تأثيرها الإيجابي على حياة الشعب السوري في أوقات الأزمات.

تعتبر هذه الخطوات جزءًا لا يتجزأ من رؤية قطر الإنسانية والمسؤولة، في الوقت الذي تكثف فيه البلاد جهودها لتقديم الدعم للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، مسجلةً بذلك نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني.