وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

الكشف عن مقبرة جماعية في القطيفة بريف دمشق تحتوي على آلاف الجثث،

الكشف عن مقبرة جماعية في القطيفة بريف دمشق تحتوي على آلاف الجثث،

في تطور مروع يكشف عن حجم الكارثة الإنسانية التي عاناها الشعب السوري، تم الكشف مؤخرًا عن مقبرة جماعية في منطقة القطيفة بريف دمشق، حيث تحتوي هذه المقبرة على آلاف الجثث التي تم دفنها بين عامي 2014 و2019.

و أن العديد من هؤلاء الضحايا قد تم نقلهم من مشفى تشرين وعشرات المواقع الأخرى، مما يثير تساؤلات شائكة حول الفظائع التي شهدتها البلاد خلال سنوات النزاع الدموي.

تشير التقديرات إلى أن عدد الجثث المدفونة في هذه المقبرة يفوق 200 جثة أسبوعيًا، مما يبرز الأبعاد المرعبة للتداعيات الإنسانية للأزمة السورية. إن هذه الأرقام لا تعكس فقط عدد الضحايا، بل تدلل أيضًا على المعاناة العميقة التي تواجهها العائلات التي فقدت أحبائها، ومعاناة المجتمعات التي لا تزال تسعى للشفاء من آثار سنوات من الحرب.

الأنباء عن هذه المقبرة الجماعية قد أثارت موجة من النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتداول المستخدمون الآراء حول الأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة والأثر المستمر للحرب على حياة المدنيين. في الوقت نفسه، تزايدت الشائعات حول أعداد الجثث المدفونة، مما يدفع بالمجتمع المحلي والدولي إلى استنكار مشاهد العنف والظلم التي تعرض لها الناس على مدار السنوات.

تشير التقارير إلى أن العديد من الجثث تعود لمعتقلين تعرضوا للتعذيب والانتهاكات الجسيمة، وهو ما يضفي على القضية طابعًا مؤلمًا وثقيلًا. إن عمليات الدفن كانت تنفذ بواسطة شاحنات خاصة، مما يدل على نظام ممنهج لنقل الجثث من مراكز الاعتقال أو المستشفيات إلى مواقع الدفن. هكذا، أصبحت هذه المقبرة رمزًا للمآسي الإنسانية التي لم تُكتب بعد، وجزءًا من تلك القصة غير المروية عن الألم والمعاناة في ظل غياب العدالة.

إن الكشف عن هذه المقبرة الجماعية يسلط الضوء على ضرورة توثيق جميع الانتهاكات الإنسانية التي حصلت خلال النزاع، ويؤكد الحاجة الملحة لتحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم. إن المجتمع الدولي مدعو للتفكير في فعل إيجابي يساعد في معالجة هذه القضية، والعمل على منع تكرار مثل هذه المآسي مجددًا.

//