وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 15 يناير - 2025

أوروبا تستأنف الدبلوماسية في دمشق: دعم جديد لسوريا وشعبها مع التركيز على إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية

أوروبا تستأنف الدبلوماسية في دمشق: دعم جديد لسوريا وشعبها مع التركيز على إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية

أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن قرار استئناف النشاط الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في العاصمة السورية دمشق، وذلك في خطوة تعكس التزام الاتحاد بدعم سوريا وشعبها في هذه المرحلة الحرجة. وأكدت فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي أن الانتقال السلمي نحو مستقبل أفضل يعد من الأولويات القصوى، مشددة على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الوطنية.

وقالت فون دير لاين: "يستحق الشعب السوري انتقالاً سلمياً يحافظ على سيادته ووحدته، ويجب على المجتمع الدولي دعم هذه المرحلة بطرق فعالة ومنظمة." وبهذا السياق، شرعت المفوضية الأوروبية في زيادة الدعم الإنساني للبلاد، مع التركيز الكبير على جهود إعادة الإعمار وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة نتيجة الصراع الطويل.

وأوضحت رئيسة المفوضية أن الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، ستكون محوراً أساسياً في جهود إعادة الإعمار. وذكرت "إن تعزيز هذه الخدمات سيكون بداية لتعافي سوريا، وهو ما نعتبره أمراً ضرورياً بعد سنوات من المعاناة". كما أضافت أن أوروبا تعتبر المانح الأكبر لسوريا منذ بداية النزاع في عام 2011، حيث تم تقديم أكثر من 33 مليار يورو للمساعدات الإنسانية والإغاثية.

وفي سياق دعم اللاجئين، أكدت فون دير لاين على ضرورة العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم في أجواء آمنة، حيث تعمل المفوضية الأوروبية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لضمان توفير الشروط اللازمة لهذه العودة.

كما أشارت إلى أن المناقشات بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا ستبدأ بمجرد تحقيق تقدم ملموس على الأرض. إن هذه التحركات تعكس تطوراً في السياسة الأوروبية تجاه الملف السوري، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالاستقرار طويل الأمد في المنطقة.

تتجه أنظار المجتمع الدولي الآن نحو دمشق، حيث تأمل أوروبا بأن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز السلام والاستقرار في سوريا، وتقديم مستقبلاً أفضل لشعبها الذي عانى الكثير من الصراع والألم.