تصاعد التوتر في القنيطرة: الجيش الإسرائيلي يفتح نيران الرصاص على مدنيين سوريين ويمنع المساعدات الإنسانية
قاسيون - القنيطرة -تشهد منطقة القنيطرة في سوريا تصعيدًا خطيرًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلق عناصره الرصاص على مدنيين سوريين حاولوا العودة إلى قراهم، مما أثار حالة من الفوضى والخوف بين الأهالي.
ومع وجود تعزيزات عسكرية تشمل الدبابات وآليات الدعم، تواصل القوات تنفيذ عمليات توغل عميقة في الأراضي السورية، مما يزيد من مخاوف السكان المحليين الذين يعيشون في ظل هذه الظروف العصيبة.
في إطار هذه التحركات، تم رصد تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء القنيطرة، الأمر الذي يشير إلى احتمالية تنفيذ غارات جوية. هذا التحليق لا يقتصر على زيادة حدة القلق بين السكان فحسب، بل يضيف أعباءً إضافية على المعاناة اليومية للأهالي الذين يعانون من التوتر والضعف في البنية التحتية الأمنية.
وفي حادثة أخرى تعكس الاستراتيجية العسكرية الجديدة لقوات الاحتلال، قامت هذه القوات بدخول قاعدة عسكرية روسية قريبة، حيث أجرت عمليات تفتيش وتمشيط للأراضي. هذا التوغل غير المسبوق يعكس تحديًا إضافيًا على الوجود الروسي في المنطقة ويزيد من تعقيد الأوضاع، خاصةً بعد استحالة توصيل المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في تفاقم الأزمات الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، عمد الجيش الإسرائيلي إلى مصادرة جميع الأسلحة لدى الأهالي، بما في ذلك أسلحة الصيد، وتفجيرها في الجبال المجاورة. على الرغم من محاولة قوات اليونيفيل إدخال مساعدات إنسانية إلى القرى المحتلة، لم تنجح إلا في إدخال صهريج واحد من المياه بعد مفاوضات طويلة، مما يضاعف من ألم معاناة السكان الذين ينتظرون المساعدات الضرورية.
أخيرًا، يعاني الأهالي من انقطاع الاتصالات والإنترنت بسبب التشويش المستمر من العربات العسكرية الإسرائيلية، مما يجعل التواصل مع العالم الخارجي أمرًا صعبًا ويساهم في عزلهم. هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة وأمن سكانها، خاصة في ظل التصعيد المستمر الذي يؤدي إلى تداعيات إنسانية جسيمة.