تركيا تستعد لعملية عسكرية ضد قسد في سوريا وسط فشل الوساطة الأميركية
قاسيون - نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر أميركية أن تركيا باتت قريبة من تنفيذ عملية عسكرية جديدة في سوريا تستهدف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)
. وأفادت الصحيفة أن سلاح المدفعية والقوات التركية قد تمركزت بأعداد كبيرة قرب منطقة كوباني، وهو ما يثير القلق في أوساط الإدارة الأميركية.
وأبدى المسؤولون الأميركيون مخاوف كبيرة من التوغل التركي في المناطق الخاضعة لسيطرة قسد، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الصراع في شمال سوريا.
في هذا الإطار، أكد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن جهود الوساطة الأميركية للتوصل إلى إعلان هدنة دائمة في منطقتي منبج وكوباني قد باءت بالفشل، وذلك نتيجة للموقف المتعنت الذي تتبعه تركيا.
يأتي هذا الموقف التركي في وقت تتواصل فيه الضغوط على قسد بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، حيث شهدت الأيام الأخيرة تقدم قوات الجيش الوطني السوريعلى مدينة منبج الاستراتيجية بعد معارك عنيفة.
البيان الصادر عن قسد أكد أن المحادثات بين الأطراف المعنية قد تعثرت بسبب عدم التزام الجانب التركي بالنقاط الأساسية للوساطة الأميركية. وتسعى هذه النقاط إلى نقل مقاتلي مجلس منبج العسكري والمدنيين إلى مناطق آمنة في شمال وشرق سوريا، إلا أن تركيا لم تأخذ تلك المفاوضات بعين الاعتبار، وهي التي تحمل مسؤولية التصعيد الأخير.
وفي هذا السياق، أكد عبيدة أرناؤوط، المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في سوريا، أنالاكراد يُعتبرون جزءًا لا يتجزأ من الشعب السوري، لكنه أوضح أن الحكومة المؤقتة لن تسمح بوجود أي فئة خارج سيطرتها.
وأضاف: "الأكراد يمثلون أحد مكونات الشعب السوري، ونحن حريصون جداً على حماية حقوق هذه الفئة. النسيج الاجتماعي في سوريا هو مصدر قوة وليس ضعفًا، ولكننا لن نسمح بأي حال بأن يُنفصل أي جزء من سوريا عن السلطة المركزية في دمشق."