أحمد منصور يكشف أسرار أحمد الشرع: القيادي الغامض في صراع تحرير سوريا
في حوار موسع ومليء بالتفاصيل المثيرة، كشف الإعلامي أحمد منصور النقاب عن جوانب خفية من شخصية أحمد الشرع، أحد أبرز القيادات المنخرطة في تحرير سوريا.
تطرق الحوار إلى تأثير الشرع العميق في مجريات الأحداث خلال السنوات الأخيرة، وركز على استراتيجيات الحرب التي اتبعتها الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي لعبه الشرع في إدارة منطقة إدلب، والتي أصبحت تحت قيادته جمهورية مصغرة تتمتع بمؤسسات خدمية متكاملة.
أوضح منصور أنه بفضل اللقاءات الطويلة التي أجراها مع الشرع، تمكّن من تسليط الضوء على أثره في الأحداث السورية، مما يمكّن الجمهور من فهم أعمق لأفكاره وتجربته السياسية. خلال الحوار، تناول منصور الاستراتيجيات العسكرية المستخدمة في تحرير سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجيات كانت محورًا أساسيًا لفهم طبيعة الأحداث في فترة حرجة من الصراع.
كما تم تسليط الضوء على السمات القيادية المتميزة التي يتمتع بها أحمد الشرع، ومنها الذكاء الاجتماعي والقدرة على التواصل بانفتاح مع مختلف فئات المجتمع. وقد أبدع الشرع في معالجة المظالم التي تعرضت لها الطوائف المختلفة، حيث أسس لجانًا خاصة لتقديم المساعدات والتواصل مع مختلف الكيانات، مثل لقائه بالمطران حنا جلوف لتوثيق شكاوى المسيحيين في إدلب.
تحدث منصور عن الأبعاد الإنسانية في قيادة الشرع، مشددًا على أهمية سياسة الباب المفتوح التي ميزت حكومته، حيث كان يستقبل المواطنين بشكل دوري، مما ساهم في تعزيز الثقة بين القيادة والشعب. هذه الاستراتيجية أثبتت فعاليتها في إدارة التوترات والمظاهرات، حيث لم يقم الشرع بقمع الغضب، بل وظف تلك المشاعر لتوجيه الطاقة إلى العمل البناء.
في سياق الحوار، تطرق الشرع إلى ضرورة استعادة المهجرين السوريين، مشددًا على أنهم يمثلون ثروة يمكن من خلالها إعادة بناء البلاد. وقد أشار منصور إلى أهمية استعادة هذه الكوادر البشرية لتحقيق استقرار وسلام دائمين في سوريا، خاصةً بعد الدمار الهائل الذي تعرضت له المدن الرئيسية جراء الصراع.
اختتم منصور اللقاء بالحديث عن التجربة الشخصية التي عاشها في إدلب، حيث زار الجامعات والمتاحف، مما أتاح له فرصة فريدة لفهم كيفية إدارة الوقت والتخطيط الاستراتيجي في ضوء الواقع المتغير في المنطقة. وأكد أن التواصل الفعّال والتخطيط الدقيق هما من الأسس التي ينبغي أن تتبناها أي قيادة لتحقيق الأهداف المرجوة.
تأتي هذه المعطيات كخطوة مهمة لفهم الشخصية الغامضة لأحمد الشرع، ودوره المؤثر في إعادة تشكيل ملامح الصراع السوري، حيث يستمر الحديث في الشارع السوري حول قيادته وآمال الناس في تحقيق الاستقرار وإنهاء معاناة الشعب السوري.