وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 23 ديسمبر - 2024

إسرائيل تجدد مساعيها لاستعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين

إسرائيل تجدد مساعيها لاستعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين

تسعى إسرائيل مجددًا لاستعادة رفات جاسوسها الشهير إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا عام 1965، في خطوة تعكس مرونة السياسة الإسرائيلية وقدرتها على استغلال الظروف السياسية المتغيرة في المنطقة. يأتي هذا التحرك بعد انهيار نظام بشار الأسد، حيث تأمل إسرائيل أن تتيح هذه التغيرات لها فرصة للحصول على معلومات استخباراتية جديدة قد تساعدها في تحديد موقع دفن كوهين.

يعد إيلي كوهين، الذي دعى في سوريا باسم "كامل أمين ثابت"، واحدًا من أبرز الجواسيس الذين تمكنوا من اختراق النظام السوري في فترة الستينيات. فقد استطاع أن يزرع نفسه بين صفوف المسؤولين السوريين ويجمع معلومات حيوية حول قواتهم وتمركزاتهم العسكرية،

وهو ما شكل إضافة استراتيجية لمصالح إسرائيل الأمنية في تلك الحقبة. ولكن، بالرغم من نجاحه في تجميع هذه المعلومات المهمة، تم القبض عليه عام 1965 وإعدامه لاحقًا، ليصبح رمزًا للتضحية والشجاعة في خدمة الأمن الإسرائيلي.

على مدار الستين عامًا الماضية، أظهرت الحكومات السورية المتعاقبة، تحت جميع قياداتها، عدم استعدادها للاعتراف بطلبات إسرائيل بشأن استعادة رفات كوهين. وقد كانت هذه الرفض انعكاسًا واضحًا للتوترات التاريخية العميقة بين البلدين، التي تعود إلى عقود من الصراع. غير أن الوضع الجديد في سوريا، بعد فقدان بشار الأسد لسلطته، قد يفتح آفاقًا جديدة أمام إسرائيل، التي تأمل في إزالة العراقيل السياسية التي حالت دون تحقيق هذا الهدف لسنوات طويلة.

يبقى أن نرى ما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من تحقيق هذا الهدف، وسط التغيرات الجذرية في المشهد السياسي في سوريا. وتظل الأنظار متجهة نحو المستقبل

//