أحمد الشرع يؤكد أهمية تحديث القرار 2254 خلال لقائه بالمبعوث الأممي لسوريا
في إطار سعي الإدارة الجديدة لتحقيق الاستقرار في سوريا وتعزيز الموقف السياسي في البلاد، التقى أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة، بالمبعوث الأممي لسوريا، السيد غير بيدرسون. خلال هذا اللقاء التاريخي، تم تناول عدد من القضايا الحيوية التي تؤثر على مستقبل البلاد، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة التي طرأت على المشهد السياسي السوري.
أعرب الشرع عن ضرورة إعادة النظر في القرار 2254 نظراً للتغيرات الكبيرة التي شهدتها البلاد، مؤكداً على أن تحديث هذا القرار أصبح من الأمور الحتمية لمواكبة الواقع الجديد وللتأكيد على أهمية معالجة القضايا الأساسية التي تواجه السوريين بشكل عاجل. وأشدد الشرع على أهمية التعاون السريع والفعال بين الأطراف المعنية لتحقيق استقرار شامل، مشيراً إلى أن وحدة أراضي سوريا يجب أن تظل في صميم أي جهود للتسوية.
وخلال حديثه، تناول الشرع أهمية إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية كخطوات ضرورية لبدء مرحلة جديدة من الاستقرار. كما دعا إلى وجوب معالجة الأوضاع الإنسانية بشكل دقيق، وأكد على الحاجة الماسة لتأمين بيئة آمنة لعودة اللاجئين، وتقديم الدعم الكافي لهم من قبل المجتمع الدولي لضمان عودتهم بسلاسة إلى بلدهم.
كما أبدى قائد الإدارة الجديدة اهتمامه الكبير بمسألة إعادة تأهيل المؤسسات الحكومية، مشدداً على ضرورة التعامل بحذر ودقة خلال مراحل الانتقال. ولفت الانتباه إلى أهمية بناء نظام قوي وفعال يعكس تطلعات الشعب السوري ويمكنه مواجهة التحديات المستقبلية.
في ختام اللقاء، أكد الشرع على ضرورة تنفيذ هذه الخطوات بكفاءة وبحذر بالغ، بعيداً عن أي تسرع، وبمصاحبة إشراف فرق متخصصة لضمان نجاح هذه الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة بأفضل شكل ممكن. إن هذه المباحثات تمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل آمن ومزدهر للشعب السوري، وتؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الأطراف الدولية في هذا المسار.