أحمد الشرع يقدم وعودًا تاريخية للشعب السوري حول مستقبل البلاد
في خطوة تاريخية تهدف إلى رسم ملامح مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، قدم قائد إدارة العمليات العسكرية في البلاد، أحمد الشرع، خمسة وعود جوهرية تتعلق بإعادة بناء الدولة وتأسيس نظام حكم جديد يعتمد على إرادة الشعب.
حيث أكد الشرع في تصريحاته الأخيرة على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة، بالإضافة إلى إعادة دراسة الدستور السوري بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري ويعكس تطلعات جميع مكوناته.
وأشار الشرع إلى أن السلطة الجديدة ستأخذ بعين الاعتبار قرارات الخبراء ورأي المواطنين في استعادة بناء الدولة السورية. كما أكد على دور وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية، حيث ستتولى مسؤولية حل جميع الفصائل المسلحة، مشددًا على أنه لن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، أوضح الشرع أن الإدارة الجديدة لن تسعى للدخول في صراعات جديدة، داعيًا إلى ضرورة تنسيق الجهود مع كافة الأطراف بما في ذلك الجانب الإسرائيلي، حيث جاء في حديثه أن إسرائيل قد تجاوزت اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974.
وهذا يبرز نية الإدارة الجديدة في تجنب أي تصعيد في المنطقة والتركيز على الاستقرار الداخلي.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، أشار الشرع إلى أن الحكومة الانتقالية وضعت خطوطًا عريضة لخطط إعادة البناء التي تشمل جميع المدن والمناطق المتضررة، مما يعكس رؤية شاملة لتعزيز البنية التحتية وتحسين مستويات المعيشة.
ولتأكيد التزامه بالشراكة الوطنية، قال الشرع إن الأكراد سيكونون جزءًا لا يتجزأ من الوطن السوري الجديد، وسيتمتعون بكافة الحقوق كمواطنين يسهمون في بناء سوريا المقبلة.
إن هذا التصريح يأتي في وقت حساس من تاريخ البلاد، حيث يأمل الكثير من السوريين أن تكون هذه الوعود بداية حقيقية نحو السلام والاستقرار، وإعادة بناء وطن موحد يضمن العدالة والمساواة لجميع أبناء الشعب السوري.