دخلت اليوم السبت، 30 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية، وذلك في إطار جهود تكثيف الدعم الإنساني للسكان المتضررين جراء الأزمة المستمرة. وقد تم تجهيز هذه الشاحنات بتعاون مشترك بين هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) ومؤسسة قطر الخيرية، وذلك تجسيداً للجهود الرامية إلى تعزيز العمل الإنساني في المنطقة.

وبحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، انطلقت الشاحنات من مركز تنسيق هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في قضاء ريحانلي بولاية هطاي، لتتوجه بعدها عبر الحدود نحو منطقة إدلب شمال غربي سوريا. وقد كان هذا الحدث محط اهتمام وسائل الإعلام، وزادت من قيمته مشاركة عدد من الشخصيات البارزة في حقل العمل الإنساني.

حضر مراسم إرسال المساعدات كل من نواف الحمادي، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بمؤسسة "قطر الخيرية"، بالإضافة إلى حسن أيناجي، ممثل "İHH" الخاص لدول الخليج. وخلال تلك المراسم، أكد الحمادي على التزام المؤسسة بالاستمرار في تقديم الدعم للسوريين خلال مرحلة إعادة البناء، مبرزاً أهمية العمل الجماعي في تسريع وتيرة التحسينات الإنسانية.

من جانبه، أعرب أيناجي عن فخره بالتعاون الذي تقدمه تركيا لسوريا منذ بداية النزاع، مشيراً إلى أن جهود الإغاثة الإنسانية ما زالت مستمرة وستستمر حتى يتحقق الاكتفاء الذاتي للسكان السوريين في تأمين احتياجاتهم الأساسية.

وتجدر الإشارة إلى أن الشاحنات التي تم إرسالها اليوم تعد دفعة أولى من حزمة مساعدات تصل قيمتها إلى 4.5 مليون ريال قطري، مما يعكس التزام كل من تركيا وقطر بالمساهمة في التخفيف من معاناة الشعب السوري وذلك في ظل الأزمة الإنسانية العميقة التي تشهدها البلاد.