أعلن وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال السورية، نذير القادري، عن استئناف العملية التعليمية في كافة أنحاء سوريا اعتباراً من الأسبوع القادم، وذلك في إطار جهود الحكومة الرامية لاستعادة الحياة الطبيعية وتحقيق الاستقرار التعليمي للطلاب.

وخلال تصريحات خاصة، كشف القادري عن تشكيل لجان متخصصة من الوزارة لمتابعة عمل مديريات التربية في عدد من المحافظات. جاء ذلك بغرض تقييم جاهزية هذه المديريات للانطلاق بعملية التعليم، حيث أبدت اللجان اهتماماً كبيراً بجمع الإحصائيات المتعلقة بالطلاب والكادر التعليمي والاحتياجات اللازمة لتلبية متطلبات العملية التعليمية.

وأوضح القادري أن اللجان قامت بالتواصل مع الكوادر التدريسية في كل مديرية لمناقشة المناهج الدراسية، مشدداً على ضرورة عدم تضمين أي محتوى دراسي يعكس عبارات أو معاني تتعلق بالنظام السابق. كما تم التأكيد على أهمية طمس أي معالم تشير إلى النظام المخلوع، وذلك مع التركيز على صياغة مواد دراسية جديدة تسهم في بناء وعي مستنير لدى الأجيال القادمة.

وأكد القادري على ضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبة تضمن للطلاب متابعة دراستهم بشكل فعال، معرباً عن التزام الحكومة بتقديم كل ما يلزم لدعم أبنائنا الطلبة في مسيرتهم التعليمية. وأشار إلى أن الهدف المنشود هو إعداد جيل قادر على بناء حضارة سوريا الحرة، التي تتطلع إليها جميع شرائح المجتمع السوري.

وفي الختام، دعا الوزير جميع المعنيين في الحقل التعليمي والمجتمعي إلى تكثيف الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة، معبراً عن تفاؤله بأن تتجاوز سوريا التحديات الحالية نحو مستقبل مشرق قائم على التعليم والتقدم.