غارات جوية إسرائيلية تستهدف مواقع استراتيجية في سوريا
في تطور متسارع للأحداث، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة استهدفت مجموعة من المواقع العسكرية في العاصمة السورية دمشق ومدن حماة والسويداء واللاذقية وطرطوس، وذلك مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت. وقد أسفرت هذه الغارات عن تدمير مجموعة من المنشآت العسكرية الهامة.
ووفقاً لمراسل "وكالة قاسيون"، فقد استهدفت الغارات القاسية قواعد الرادار ومستودعات الذخيرة ومعامل الدفاع، إضافة إلى مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف بريف حماة، مما يزيد من الشكوك حول الأهداف الاستراتيجية لهذه الضربات.
ولم تقتصر الأضرار على المواقع العسكرية، بل تم توثيق سقوط بقايا صاروخ إسرائيلي في حي ركن الدين بالعاصمة دمشق، مما أسفر عن أضرار بالممتلكات المدنية، في ظل تصاعد القلق من استهداف المدنيين في مثل هذه الهجمات.
من جهة أخرى، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تلك الهجمات قد أضعفت بشكل كبير منظومة الدفاع الجوي السورية، مشيراً في بيان له إلى أنه تم تدمير أكثر من 90% من صواريخ أرض - جو التي تم تحديد مواقعها خلال الأيام القليلة الماضية. وقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل حول طبيعة الأسلحة والأهداف التي تم استهدافها، مشيراً إلى أن البنك الهجومي شمل طائرات مقاتلة ومروحيات وصواريخ سكود وطائرات مسيرة، مما يعكس مدى استهدافه للبنية التحتية العسكرية في سوريا.
في تطور لافت، أعلنت دولة الاحتلال انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا التي تم التوصل إليها في عام 1974، حيث تم الحديث عن انتشار جيش الاحتلال في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967.