تُعد القنصلية السورية في إسطنبول من أبرز المراكز التي تستقبل العديد من السوريين الراغبين في تجديد جوازات سفرهم وإتمام معاملاتهم الإدارية. لكن بالرغم من تعدد الوعود بتحسين مستوى الخدمات وتيسير الإجراءات، لا زالت معاناة المواطنين السوريين متواصلة جراء التعقيدات المستمرة في الإجراءات المتبعة.

تشير التقارير إلى أن فترة انتظار المعاملات لا تزال تتجاوز الشهر ونصف، رغم العلم المتغير الآخذ في التحسن.

وقد لوحظ أن الموظفين في القنصلية يواصلون طلب دور انتظار طويل، مما يزيد من معاناة السوريين الذين يعتمدون على هذه الخدمات لتسهيل عودتهم إلى وطنهم، إذ تمتد فترات الانتظار لأسابيع إضافية بسبب الاكتظاظ والمواعيد المحددة سلفا، والتي تصل في بعض الأحيان إلى شهر ونصف، حسب تصريحات بعض المتعاملين.

في هذا السياق، أفاد أحمد، أحد السوريين الذين التقوا بنا أثناء وجودهم في القنصلية، بأن الإجراءات لم تتغير
 حيث يعتبر أحمد بأن الوضع صار معقدا أكثر مما كان عليه سابقا. وقد طالب بضرورة تدخل الحكومة السورية لاتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المجال أمام السوريين لإنجاز معاملاتهم بسلاسة وسرعة، مشيرا إلى أن معظمهم يسعون للعودة إلى وطنهم بعد سنوات من النزوح والاستقرار في البلاد الأخرى.

لقد أصبحت هذه القضايا موضع نقاش عام بين السوريين في تركيا، الذين يطالبون بضرورة تحسين الخدمات القنصلية وتوفير الوقت والجهد. وسط هذه الظروف، يتوجه المواطنون إلى الحكومة السورية لطلب تدابير عاجلة بهدف معالجة المشكلات المستمرة، ورفع المعاناة عن كاهلهم.

إن الأمل يبقى معلقا على قدرة الجهات المعنية على تحقيق التحسينات المطلوبة، مما يسمح للسوريين بالإحساس بسهولة الإجراءات وإنهاء معاملاتهم دون الحاجة للانتظار الطويل أو التحمل لمشاق غير مبررة.