المجتمع الدولي في صمت: 94 قتيلاً جراء هجمات النظام السوري
أفاد مراسل قاسيون بأن بلدة خطاب الواقعة شمالي محافظة حماة شهدت يوم أمس، حدوث قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل قوات النظام السوري، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة عدد آخر من السكان. هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف المناطق المدنية في عموم المناطق السورية، حيث تعاني تلك المناطق من تصعيد مستمر في العنف.
ومن جانب آخر، أعلن الدفاع المدني السوري في بيانٍ له، أن حصيلة القتلى جراء القصف الذي نفذته قوات النظام وحليفها الروسي على عدة مناطق في إدلب وحلب وحماة خلال الأسبوع المنصرم، بلغت 94 شخصًا، في حين أصيب 320 آخرون. وقد وصف الدفاع المدني تلك الهجمات بأنها مجازر تُرتكب في وضح النهار، واعتبرها انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.
ودعا الدفاع المدني المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الهجمات المسعورة التي تستهدف المنشآت الحيوية، بما في ذلك الأماكن المزدحمة والمدارس والمراكز الصحية، حيث أصبحت الفرق الطبية والصحفيين أيضًا أهدافًا للصواريخ. وطالب البيان بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان عدم الإفلات من العقاب، محذرًا من تبعات صمت المجتمع الدولي الذي قد يشجع على استمرار هذه الانتهاكات.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يواجه فيه السكان في المناطق المنكوبة أوضاعًا إنسانية غاية في الصعوبة، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويفرض تحديات جسيمة على جهود الإغاثة الإنسانية.