وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 4 ديسمبر - 2024

الحشد الشعبي ينفي دخول قوات الحشد إلى سوريا

الحشد الشعبي ينفي دخول قوات الحشد إلى سوريا

نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، بشكل قاطع الأنباء التي تناقلت حول دخول قوات الحشد الشعبي إلى الأراضي السورية. وأكد أن النشاطات التي يقوم بها الحشد الشعبي تقتصر بالكامل على الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجهها العراق تتطلب التركيز الكامل على تعزيز الأمن الوطني دون التدخل في شؤون الدول المجاورة.


وفي تصريح له، قال الفياض: "الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق"، مضيفاً أن ما يحدث في سوريا له تأثيرات مباشرة على الأمن القومي العراقي. وأكد على ضرورة متابعة التطورات في الجوار السوري بشكل دقيق، من دون أي تدخل عسكري يتجاوز الحدود العراقية، مشدداً في الوقت نفسه على التزام الحشد بمساندة جهود العراق في مواجهة التحديات الداخلية.


تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التقارير حول دخول عناصر عسكرية طائفية عراقية لمساندة نظام الأسد، مما أثار قلق العديد من السياسيين والمراقبين، الذين عبروا عن مخاوفهم من تبعات هذا الأمر على استقرار المنطقة. وتحدثت وسائل إعلام موالية للنظام السوري عن وصول قوات تابعة للحشد الشعبي ومليشيات شيعية أخرى من إيران لدعم نظام بشار الأسد في تعامله مع الاحتجاجات الشعبية.


من جانب آخر، أصدرت حكومة الإنقاذ السورية بياناً يوم 1 كانون الأول 2024، أكدت فيه على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الشعبين السوري والعراقي، مشددة على أهمية المصالح المشتركة والعمل المشترك بين البلدين. وأفادت إدارة الشؤون السياسية في الحكومة بأن الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين محورية، وأن الثورة السورية تهدف إلى تحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري.


وأكدت حكومة الإنقاذ أن الثورة لا تشكل تهديداً لأمن العراق أو استقراره، مشددة على أن سوريا لن تكون مصدر قلق أو توتر في المنطقة، بل تعمل على تعزيز التعاون الأخوي لتحقيق الاستقرار والمصالح المشتركة. كما تواصل الحكومة السورية تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، بما في ذلك العراق، بالتركيز على مبادئ حسن الجوار.


في هذا السياق، صرح رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في اتصال هاتفي مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بأن أمن سوريا والعراق هو أمن واحد، معبراً عن استعداد العراق لتقديم الدعم اللازم لنظام الأسد.


هذا وتبقى الأوضاع في سوريا محاطة بالعديد من التعقيدات السياسية والعسكرية، خاصة مع ما تشهده الساحة السورية من صراع مستمر بين نظام الأسد وفصائل الثورة، مما يؤكد على أهمية التنسيق والمواقف المشتركة بين العراق وسوريا تجاه التحديات الإقليمية.

//