رسالة من إدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة تدعو إلى الوحدة والتعاون مع الأكراد السوريين
في خطوة هامة تعكس حرص الإدارة على تعزيز وحدة الصف السوري، أصدرت إدارة الشؤون السياسية في المناطق المحررة رسالة موجهة إلى الأكراد السوريين، أكدت فيها على حقوقهم الكاملة في العيش بكرامة وحرية، مشيرة إلى أنهم جزء لا يتجزأ من الهوية السورية المتنوعة التي تفتخر بها جميع مكونات المجتمع السوري.
جاءت هذه الرسالة في إطار سعي الإدارة لتعزيز قيم التسامح والتعاون بين جميع الأعراق والأطياف في سوريا، حيث شدد البيان على أن التنوع هو مصدر قوة لا ضعف.
واستنكر البيان بشدة الممارسات الهمجية التي قام بها تنظيم الدولة، والتي استهدفت الأكراد، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع قيم الإسلام الحنيف وعادات وتقاليد الشعب السوري.
كما أعلنت الإدارة أنها لن تسمح لأي جهة كانت بتفكيك النسيج الاجتماعي المتكامل في سوريا، أو بإحداث أي انقسامات بين مكوناته. وأعربت عن دعمها الكامل للأكراد، كما هي داعمة لجميع فئات الشعب السوري في سعيهم لبناء سوريا أفضل، يسودها العدل والكرامة للجميع.
وأكدت الرسالة على أهمية بقاء الأكراد في مناطقهم الأصلية، وخاصة في مدينة حلب، التي تراها الإدارة مكانًا مزدهرًا وحضاريًا ثريًا بالتنوع الثقافي.
ويأتي هذا البيان بعد تزايد الحاجة إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ويرسخ رؤية الإدارة لسوريا المستقبل التي تحتاج إلى التعاون والتآخي بين جميع أبنائها.
انتهت الرسالة بتأكيد على موقف الإدارة الثابت في رعاية جميع المكونات السورية وضمان حقوقهم، مشددة على أن مستقبل سوريا يعتمد على تضافر الجهود والعمل الجماعي من أجل بناء وطن يسع الجميع دون تمييز.