وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 4 ديسمبر - 2024

فصائل المعارضة تستمر في التقدم: السيطرة على المناطق الاستراتيجية

فصائل المعارضة تستمر في التقدم: السيطرة على المناطق الاستراتيجية

استكمالاً للعمليات العسكرية المستمرة في الشمال السوري، تمكنت فصائل المعارضة المسلحة من الوصول إلى مشارف مدينة حماة مساء أمس السبت، بعد نجاحها في السيطرة على أجزاء واسعة من ريف المدينة الشمالي. تأتي هذه التطورات بعد تنفيذ عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" في فجر الأربعاء المنصرم، حيث أحرزت الفصائل تقدماً ملموساً في مناطق متعددة.

وفقا لمصادر موثوقة، دخلت فصائل المعارضة حي الأربعين بحماة، مشيرة إلى حدوث انهيار معنوي في صفوف قوات النظام، الأمر الذي أدى إلى انسحاب الآليات الثقيلة والدبابات من المداخل الشمالية للمدينة. ومنعا يحدث، أعلنت تلك الفصائل أنها بسطت سيطرتها على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، وتلا ذلك تقدمها نحو مناطق متعددة في ريف حماة. شرعت تلك القوات في السيطرة على عدد من القرى والبلدات الهامة، مثل: طيبة الإمام، وكفر زيتة، وكفرنبودة، حلفايا، واللطامنة، وصوران، وقلعة المضيق، وكما تمكنت من السيطرة على منطقة مورك الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي "M5" الذي يربط بين حلب والعاصمة دمشق.

في وقتٍ متزامن، بدأت قوات النظام السوري في إخلاء عدد من مواقعها في ريف حمص الشمالي، ولاسيما في مدينة تلبيسة، حيث ترددت الأنباء عن إمكانية وقوعها تحت سيطرة الفصائل المعارضة. واستمراراً لجهودها، أكدت "إدارة العمليات العسكرية" أنها تسعى لتوسيع المناطق الآمنة في شمال غرب سوريا، لتمهيد الطريق لعودة المهجرين من المخيمات، مُشيرة إلى أنها ستعلن في المرحلة المقبلة عن بدء عودة هؤلاء المهجرين إلى ديارهم.

على صعيد آخر، شهدت محافظة درعا تحركات ميدانية متزايدة، حيث قامت مجموعات محلية بشن هجمات مسلحة على حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام، في إطار تصاعد التوترات في المنطقة. علاوة على ذلك، أعلن "الجيش الوطني السوري" عن سيطرته على قريتين جديدتين في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري و"قسد" ضمن عملية "فجر الحرية".

في ظل هذه التطورات، تظهر المعلومات الواردة من مصادر خاصة أن قوات النظام تستعد لشن هجوم على فصائل المعارضة في حماة، حيث قامت بتعزيز حواجزها الأمنية في مدينة حمص وعمل على إعادة نشر قواتها في المنطقة. وأيضاً، واجهت مدينة إدلب غارات جوية شنتها طائرات حربية روسية، دون تسجيل إصابات بين المدنيين وفق ما أفادت به الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

تبقى الأوضاع في الشمال السوري متوترة، مع تزايد عمليات التصعيد العسكري والاستعدادات من كلا الجانبين، مما يعكس استمرار الصراع القائم في المنطقة وتأثيراته الإنسانية على المدنيين.


تابعوا الخريطة التفاعلية مباشرة على وكالة قاسيون لمزيد من المعلومات. عبر الرابط :


//