أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا خوض اشتباكات ليلية عنيفة مع قوات النظام السوري على عدة محاور في ريف حلب الغربي، وذلك ضمن عملية عسكرية مستمرة أطلقت عليها اسم "ردع العدوان".

وتشهد هذه الأشغال العسكرية تصعيدًا ملحوظًا في الأحداث، حيث تهدف الفصائل إلى تحقيق أهدافها العسكرية في مواجهة العمليات المستمرة من جانب القوات الحكومية.

وفي خطوة تعكس تصاعد التوترات، أفادت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة أنها قامت باستهداف طائرة مروحية داخل مطار النيرب العسكري، مستغلةً طائرات مسيرة من طراز "شاهين". هذه العمليات تهدف إلى تقويض القدرات الجوية للنظام السوري وكسر روح الهجوم التي يتبناها.

وفي سياق متصل، ارتفعت حصيلة الضحايا في الشمال الغربي من سوريا نتيجة القصف المكثف الذي شنته قوات النظام والطيران الروسي على المناطق السكنية. حيث أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل طفل واحد وجرح نحو 20 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، في هجمات متفرقة طالت العديد من المدن والبلدات.

وأشار الدفاع المدني إلى أن مدينة الأتارب كانت من بين الأكثر تضررًا، حيث أصيب 11 شخصًا، معظمهم من الأطفال، نتيجة القصف بالصواريخ التي حملت قنابل عنقودية. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية مع استمرار النزاع المسلح.

وتشير التقارير إلى أن الاشتباكات وقصف المدنيين يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، ما يتطلب جهودًا حثيثة من المجتمع الدولي لتحقيق التهدئة وحماية المدنيين. وفي ظل استمرار هذه الأحداث، يبقى الوضع في ريف حلب الغربي مرشحًا لمزيد من التصعيد، مما يستدعي مزيد من المتابعة والتغطية الإعلامية لحظة بلحظة.