وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: بشار الأسد لا يسعى للسلام
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال كلمته في مناقشة موازنة وزارة الخارجية لعام 2025 في البرلمان التركي، على عدم رغبة رئيس النظام السوري بشار الأسد في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا. شدد فيدان على أن مناقشة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية "لن تتم إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات حرة".
وأضاف فيدان أن تركيا تتوقع من النظام السوري استجابة للحوار الذي دعا إليه الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك "بنهج استراتيجي يعطي الأولوية لمصلحة الشعب السوري". واعتبر أن إعلان أردوغان عن إرادته في عقد لقاء مع الأسد يعد خطوة قيمة تدل على انفتاح القيادة التركية على البحث عن حلول سياسية.
وتعليقاً على شروط النظام السوري لانسحاب القوات التركية، والتي تتضمن انسحابها كشرط للتطبيع، قال فيدان إن تركيا "لا يمكنها مناقشة هذا الانسحاب بدون أن يكون هناك تأكيدات على قبول دستور جديد وإجراء انتخابات عادلة، فضلاً عن ضرورة تأمين الحدود". وأضاف أن موقف الأسد يبدو ليؤكد عدم رغبته في العودة إلى مسار السلام.
وفيما يتعلق بالدعوة التي وجهها أردوغان للأسد، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن هذه التصريحات يمكن أن تغيّر قواعد اللعبة، حيث تعكس إرادة زعيم دولة ديمقراطية في السعي نحو تطبيع العلاقات.
كما أشار فيدان إلى أن العناصر الرئيسية لسياسة تركيا تجاه سوريا تركز على تطهير البلاد من العناصر الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وأذرعه في سوريا، والمحافظة على وحدة البلاد وسلامتها، وإحراز تقدم في العملية السياسية، بالإضافة إلى ضمان عودة السوريين إلى وطنهم بشكل آمن وطوعي.
وأعرب عن استعداده للعمل مع أي جهة تصل إلى الحكم نتيجة انتخابات حرة في سوريا، مشيراً إلى أن تحقيق السلام يتطلب إرادة سياسية حقيقية من النظام السوري لإقامة أسس جديدة للسلام والاستقرار.