تصعيد عسكري جديد في شمال سوريا: قصف متبادل بين المعارضة السورية وقوات النظام
تشهد المناطق المحررة في شمال سوريا تصعيداً ملحوظاً في الأعمال القتالية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الثورية، ممثلةً في جيش الفتح، وقوات نظام الأسد بالإضافة إلى الميليشيات الإيرانية المتواجدة في المنطقة.
وتركزت المعارك على محاور غرب مدينة حلب، حيث تبادل الطرفان القصف باستخدام قذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف الطرفين.
ووفقاً لمراسل وكالة قاسيون، فإن قوات النظام المتمركزة في الحواجز المحيطة استهدفت بقصف مكثف محيط قرية معارة عليا في ريف إدلب الشرقي، ما أثار مخاوف السكان المحليين ودفعهم إلى الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا.
بينما تشير الأنباء إلى أن هيئة تحرير الشام تمكنت من قتل عنصرين من قوات النظام على محور تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، مما يعكس استمرار التصعيد العسكري.
في سياق متصل، ونتيجة للعمليات القتالية المستمرة، تحلق الطائرات الحربية الروسية في سماء الشمال المحرر، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. وقد نصح الناشطون المدنيون وأصحاب الفعاليات المحلية بأخذ الحيطة والحذر، وعدم التجمعات في الأماكن المفتوحة أو المباني غير المحصنة.
كما استهدفت قوات النظام بالقصف المدفعي محيط بلدة النيرب ومحيط قريتي سان وبينين في ريف إدلب، حيث أسفر ذلك عن أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية، فضلاً عن ترويع المدنيين.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه المناطق السورية مزيداً من الانقسام والحرب، ما يدعو إلى ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع وتوفير الحماية للمدنيين.
يتابع الجميع بقلق تطورات هذا الصراع المسلح، حيث يبقى الأمل معقوداً على تحقيق هدنة سياسية تشمل جميع الأطراف الفاعلة لضمان سلامة المدنيين وتحسين أوضاعهم الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع.