وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 22 نوفمبر - 2024
austin_tice

مطار حميميم في اللاذقية يمنع هبوط طائرة إيرانية وسط توترات عسكرية

مطار حميميم في اللاذقية يمنع هبوط طائرة إيرانية وسط توترات عسكرية

منع مطار حميميم الواقع في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، والذي يسيطر عليه الجيش الروسي، هبوط طائرة إيرانية تابعة لشركة "ماهان إير". ويأتي هذا القرار بعد دخول الطائرة، التي تحمل الرحلة رقم "IRM174"، الأجواء السورية، حيث أوضحت مصادر محلية أن الطائرة قد عادت أدراجها إلى طهران بعد التفافها عن طريق ريف دمشق في منطقة السبع بيار.

تشير التوقعات إلى أن هذه الطائرة كانت محملة بأسلحة لصالح حزب الله والميليشيات الإيرانية في سوريا، حيث تزامن هذا المنع مع وجود تهديدات إسرائيلية لمطاري دمشق وحلب الدوليين، مثل تلك التي سبقت منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت. وتأتي هذه الإجراءات ضمن سياق تصاعد التوترات الإسرائيلية ضد الوجود العسكري الإيراني في المنطقة.

يستند التحليل إلى معلومات نقلها موقع "صوت العاصمة" المحلي، الذي أفاد بأن الطائرات التي moins رحلت الوفود الإيرانية التي زارت سوريا خلال الأسبوع الماضي كانت قد تمت بالتنسيق والموافقة المباشرة من السلطات الإسرائيلية عبر وسطاء، وذلك نتيجة للملفات السياسية الحساسة التي تم مناقشتها خلال الزيارات الأخيرة لمستشار المرشد الإيراني ووزير الدفاع إلى دمشق.

وأكدت المصادر وجود اتفاق غير مُعلن بين الجانب الروسي والإسرائيلي، ينص على تحييد المطارات المدنية عن الغارات الجوية وإعادة تشغيلها، شريطة عدم استخدامها لنقل الأسلحة لصالح "حزب الله".

المثير للاهتمام هو أن نفس الطائرة التي مُنعت من الهبوط في مطار حميميم، كانت قد حطت في أحد المطارات العسكرية وسط سوريا، قبل ساعات من تعرض معبر جوسيه الحدودي بين سوريا ولبنان لقصف إسرائيلي أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وفي سياق متصل، فقد تعرض مطار اللاذقية الدولي وقاعدة حميميم العسكرية الروسية في بداية شهر تشرين الأول الجاري، لهجوم إسرائيلي أسفر عن اندلاع حريق وتدمير مستودع أسلحة داخل المطار، وذلك عقب وصول طائرة إيرانية أخرى. وقد أفادت مصادر مختلفة بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في المنطقة بدون أن تؤثر على المدرجات والطائرات في قاعدة حميميم.

تجدر الإشارة إلى أن قاعدة حميميم تعتبر جزءاً من مطار اللاذقية المدني، إذ تتشارك القاعدة والمطار في المدرجات، بينما تقع حماية المطار على عاتق القوات الروسية، مما يزيد من تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.