في تطور جديد يعكس الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها مناطق شمال شرقي سوريا، أفادت مصادر محلية أن ميليشيا "ب ي د" قد أقدمت على رفع سعر ربطة الخبز المدعوم بمقدار 500 ليرة سورية، ليصل سعرها إلى 2000 ليرة. يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه البلاد مستويات غير مسبوقة من الفقر، حيث يعاني السكان من تحديات معيشية متزايدة.

ووفقًا لمصادر مقربة من الميليشيا، فإن تعديل سعر الخبز تم بناءً على دراسة أكدت أن تكلفة إنتاج ربطة الخبز قد بلغت 2000 ليرة.

ورغم الأسباب التي قدمتها الميليشيا لتبرير هذا الارتفاع، يبقى التساؤل قائمًا حول كيفية تأثير هذه الزيادة على حياة المواطنين، الذين يخوضون يوميًا معركة للبقاء في ظل الظروف الاقتصادية القاسية.

بالإضافة إلى ذلك، كانت الميليشيا قد قفزت مؤخرًا في رفع سعر لتر المازوت الحر بمحطات الوقود، حيث ارتفع السعر من 4700 ليرة إلى 6000 ليرة سورية.

هذه الخطوات تأتي في وقت تسيطر فيه الميليشيا على ثروات النفط والموارد الزراعية في المنطقة، ما يزيد من استغراب المواطنين الذين يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادات المستمرة في الأسعار.

فعلى الرغم من السيطرة الاقتصادية التي تمتلكها ميليشيا "ب ي د"، إلا أن تأثير ارتفاع الأسعار يبرز بشكل واضح في حياة المواطنين، الذين يواجهون تحديات كبيرة في مواجهة غلاء المعيشة وقلة الموارد. يتطلب الأمر اتخاذ خطوات جادة من قبل الجهات المعنية لحل هذه الأزمة وتخفيف معاناة الأهالي في ظل هذه الظروف الصعبة والأزمات المتتابعة.