قاسيون_متابعات 

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة "القاطرجي" السورية وكيانات أخرى مرتبطة بها، بسبب دورها في تمويل جماعات إرهابية أبرزها فيلق القدس الإيراني والحوثيون في اليمن. 

وتأتي هذه العقوبات في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على إيران وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط.

بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن شركة "القاطرجي" مسؤولة عن توليد مئات الملايين من الدولارات لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو أحد الأذرع الرئيسية لتمويل الأنشطة الإرهابية الإيرانية في المنطقة. 

كما أكدت التقارير أن الشركة لعبت دوراً مهماً في تسهيل تجارة النفط الإيراني، حيث تقوم بتوريد النفط إلى سوريا والصين عبر شبكات معقدة تهدف إلى تجنب العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

وقالت وزارة الخزانة في بيانها: "إيران تعمل بشكل متزايد مع شركاء تجاريين رئيسيين مثل شركة القاطرجي لتوفير التمويل اللازم لأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى دعم شبكات وكلائها الإرهابيين، بما في ذلك الحوثيين في اليمن."

شركة "القاطرجي" تتخصص في تجارة النفط، وتُتهم بأنها تقوم ببيع النفط الإيراني إلى سوريا، حيث تقوم بتعبئة خزانات النفط الإيرانية المتجهة إلى النظام السوري الذي يعاني من حصار اقتصادي خانق. بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن "القاطرجي" قد ارتبطت بشبكات تهريب مع الصين، وهي تقوم بتزويد أسواق غير شرعية بكميات كبيرة من النفط الإيراني، ما يعزز قدرة إيران على الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها.

العقوبات الأمريكية تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توتراً متزايداً، خاصة فيما يتعلق بسوريا وإيران، وتشمل العقوبات تجميد الأصول المالية للشركة، بالإضافة إلى حظر تعامل الشركات والأفراد الأمريكيين مع "القاطرجي" ومن يرتبط بها من كيانات وأفراد.

كما يفرض القرار قيوداً على أي تعاملات دولية قد تقوم بها الشركة، ما يهدف إلى قطع أي مصادر تمويل تساهم في دعم الأنشطة الإرهابية أو تقويض الاستقرار في المنطقة.