وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 21 نوفمبر - 2024
austin_tice

تحذيرات روسية من اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري

تحذيرات روسية من اجتياح إسرائيلي للجنوب السوري

أصدر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، تحذيرات جدية بشأن احتمالية اجتياح إسرائيلي لمناطق الجنوب السوري، مُشيراً إلى أن رد روسيا على هذا التطور سيكون سلبياً، وذلك في ظل تصعيد الأوضاع الإقليمية المتزايدة. جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، حيث أوضح لافرنتيف أن الجولة الـ22 من مفاوضات أستانا تمت تحت ظروف معقدة، تمثلت في التوغل الإسرائيلي في لبنان واستمرار القصف على قطاع غزة.

وأشار لافرنتيف إلى أن الجهود المبذولة للتوصل إلى توافق بين تركيا وإيران وروسيا تتطلب الانتباه للمصالح الإقليمية المتضاربة، حيث تحاول بعض الأطراف استغلال الأوضاع الراهنة لمصالحها الخاصة، مما يتطلب حذراً واستعداداً من قبل الدول المعنية. واعتبر التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أي من الدول الجارة لسوريا.

وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، أبدى لافرنتيف قلقه من غارات إسرائيلية تُنفذ تحت مبررات تهدف إلى استهداف مواقع تُعتبر تابعة للقوات الإيرانية، مُشيراً إلى أن هذه الغارات تتعارض مع القانون الدولي وتؤثر سلباً على الأمن القومي الروسي. ولفت إلى أن روسيا تحذر إسرائيل من عواقب هذه الأنشطة العسكرية، خاصة بعد الضربات التي اقتربت من المواقع العسكرية الروسية، مما دفع موسكو إلى اتخاذ موقف أكثر حازماً تجاه التصعيد الإسرائيلي.

كما ناقش لافرنتيف الوضع المعقد في المناطق الجنوبية من سوريا، وتحديداً درعا والسويداء والقنيطرة، حيث أشار إلى وجود عناصر مسلحة مُدعومة من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل تعمل على زعزعة الاستقرار في تلك المناطق. وعبّر عن قلق روسيا من هذه الأنشطة التي تشكل تهديداً للأمن الإقليمي.

وفي سياق آخر، تحدث لافرنتيف عن التوقعات المتعلقة بسحب القوات الأميركية من سوريا، مُشيراً إلى أن ذلك قد يحدث في المستقبل ولكن الأمر مرتبط بتطورات السياسة الأميركية. وأكد على أن التطبيع بين تركيا وسوريا متوقف بسبب عدم استعداد أنقرة للانسحاب من الأراضي السورية، مع ضرورة وضع هذه القضية ضمن أولويات النقاشات المستقبلية.

ختاماً، اعتبر لافرنتيف أن الوضع في المنطقة يتطلب جهوداً مشتركة وتعاوناً بين القوى الإقليمية الكبرى لتفادي مزيد من التصعيد، وحث على ضرورة التوصل إلى حلول دائمة تعزز من الاستقرار في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.