أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، عن توقيع وثيقة تعاون مشترك بين منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، وذلك في إطار الجهود الحثيثة لدعم القضية الفلسطينية، حيث جرى التوقيع خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة الرياض يوم أمس الإثنين. 

ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية السعودية، فإن الوثيقة تتضمن آلية ثلاثية لتنسيق الجهود بين المنظمات الثلاث بهدف تحقيق دعم فعّال للقضية الفلسطينية. وقد تم ذلك بحضور معالي وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بالإضافة إلى عدد من الممثلين عن الدول العربية والإسلامية، مما يعكس التزام هذه الدول بمساندة فلسطين في مواجهة التحديات الحالية.

كما أوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار تكثيف الجهود المشتركة وتعزيز العمل المشترك بين منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية، والجامعة العربية التي تحتضن 22 دولة، والاتحاد الإفريقي الذي يتكون من 55 دولة، حيث تسعى هذه الكيانات إلى تحقيق تنسيق أفضل ودعم أكبر لفلسطين.

وفي سياق القمة، صدر بيان ختامي دعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف إطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان. تزامنت هذه الدعوات مع الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، حيث تشهد المنطقة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، مما أسفر عن سقوط أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 10 آلاف شخص في ظروف إنسانية مأساوية.

وفي الوقت نفسه، تصاعدت المواجهات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، حيث أسفرت الاشتباكات مع "حزب الله" عن مقتل 3.243 شخصًا وجرح 14.134 آخرين منذ بدء التوترات في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.

تأتي هذه التطورات في وقت يتجاهل فيه الاحتلال الإسرائيلي القرارات الدولية الخاصة بوقف العدوان، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة ولبنان، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية والعربية والإسلامية لدعم حقوق الفلسطينيين والعمل على إحلال السلام في المنطقة.