هل ستؤثر سياسات ترامب الجديدة على مسار الأزمة السورية؟
في إطار التطورات المستمرة على الساحة السورية، صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، بعد انتهاء اجتماعه الأخير مع مسؤولين حكوميين حول الملف السوري، بعدد من النقاط الاستراتيجية التي قد تؤثر على مسار الأحداث في المنطقة.
وأشار لافرينتييف إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يبدو عازماً على تعديل السياسات الخارجية الأمريكية، بما في ذلك الانسحاب المحتمل من الأراضي السورية، مما يطرح تساؤلات عدة حول النتائج المترتبة على هذا القرار في الظرف الراهن. إذ يعتبر هذا الانسحاب، إن تم، بمثابة تحول جذري في الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط، ويُتوقع أن يسهم في إعادة تشكيل المعادلات السياسية والعسكرية في سوريا.
وفي السياق ذاته، أعرب المبعوث الروسي عن تطلع موسكو لتحديد مكان انعقاد اللجنة الدستورية السورية قبل نهاية العام الحالي. تكتسب هذه اللجنة أهمية فائقة في إطار الحل السياسي للأزمة السورية، حيث يعد انطلاق عملها خطوة رئيسية نحو تحقيق الاستقرار في البلاد. وتؤكد روسيا، باعتبارها إحدى القوى المؤثرة في المنطقة، أنها ستبذل كل ما في وسعها لضمان هذا التوجه والعمل على دفع مسار المفاوضات السياسية قدماً.
وختاماً، أكد لافرينتييف أن روسيا لن تألُ جهداً في منع امتداد أزمة الشرق الأوسط إلى الأراضي السورية، مما يعكس التزام موسكو العميق بالحفاظ على السيادة السورية وضمان استقرار المنطقة. تترقب الأوساط السياسية في العالم، باهتمام بالغ، الخطوات القادمة من الأطراف المعنية، وما إذا كانت هذه التطورات ستقود إلى إحداث تغييرات ملموسة في طريقة تعامل المجتمع الدولي مع القضية السورية.